تشير الإحصاءات إلى استحواذ المملكة على 63% من سوق الأغذية والمشروبات في منطقة الخليج العربي والبالغة قيمته 9 مليارات دولار، ما يعزز مكانتها كوجهة رئيسية للأعمال والاستثمار بالنسبة لرواد قطاع الأعمال وأبرز سلاسل توريد المنتجات الغذائية. ويعتبر النمو السكاني المتسارع في المملكة الذي يتوقع أن يتضاعف بحلول العام 2023م عاملاً رئيسياً لدفع نسبة الطلب المتزايدة على الأطعمة والمواد الغذائية، حيث تشير التوقعات الصادرة عن الشركة الدولية لمراقبة الأعمال (BMI) إلى إمكانية ارتفاع معدل استهلاك الفرد من المواد الغذائية ليصل إلى 31.24% بحلول العام 2014. ويهدف تنظيم "المعرض الزراعي السعودي 2011" الذي يقام تحت رعاية ودعم وزارة الزراعة السعودية إلى المساهمة في تعزيز الاستثمارات الحالية في مجال إنتاج الأغذية والمشروبات لتمكين المملكة من تلبية احتياجاتها الغذائية المتزايدة على المدى الطويل، وأكد عدد من الشركات العارضة حضورهم ومشاركتهم بالدورة الحالية من هذا الحدث لاستعراض أحدث الابتكارات في مجال الإنتاج والصحة الحيوانية، والتمويل الزراعي، والخدمات والمنتجات الزراعية، والأسمدة والمواد الكيماوية، والتخزين البارد وإنتاج المحاصيل، ومعدات ومنتجات صناعة الألبان وغيرها الكثير. وقال خالد ضو مدير "المعرض الزراعي السعودي" في شركة معارض الرياض المحدودة "باتت المملكة وجهة رئيسية لأبرز المصنعين والموردين الإقليميين والدوليين ضمن سلاسل توريد المنتجات الغذائية نظراً لإمكانات النمو الواعدة ضمن سوق الأغذية المحلية. وأضاف يوفر المعرض الزراعي السعودي الذي يعد الحدث التجاري الأبرز على مستوى المملكة في مجال الزراعة على مدى السنوات الثلاثين الماضية، بوابة مثالية للمستثمرين ورواد قطاع الأعمال من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكيتين وآسيا لتوسيع نطاق تواجدهم ضمن قطاع الأغذية السعودي والمساهمة بفعالية في تلبية الإحتياجات الغذائية المتزايدة ومواجهة تحديات الأمن الغذائي في المملكة على المدى الطويل. ومن المقرر أن يقام "المعرض الزراعي السعودي 2011"، المعرض الدولي الثلاثون للزراعة والري والصناعات الزراعية، في الفترة من 19 ولغاية 22 سبتمبر المقبل في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.