أشباهك فرضتهم علينا الحياة !!!. لأن هناك كثيرا من أشباهك المنافقين فرضتهم علينا الحياة. بعضهم أصدقاء . وبعضهم زملاء في العمل وفي المدرسة وفي الجامعة . بعضهم رؤساء أقسام وبعضهم مدراء في إدارات . وبعضهم مدراء لعلاقات عامة في إدارات حكومية وأهلية ممن همهم الوحيد ( تلميع) مدرائهم وإخفاء حقيقتهم عن المجتمع . ولأنك في بعض المواقف تجلس مثل الدمية !! لإضحاك من حولك للحصول على حفنة من الدنيا !!على حساب آدميتك !! ولأنك ربما تهضم حق من هم تحت إدارتك بإبراز ضعفهم وتصيد أخطائهم لإخفاء ضعفك وفرض سيطرتك عليهم بأنانيتك. فأعلم أننا سنتقبل مثل أشباهك كثيرا ممن فرضتهم علينا الحياة رغماً عنا. شئنا أم أبينا . وذلك بسبب موقعك ومكانتك وليس بسبب قوتك.. وضعفنا!!. لكنك عندما تعرف في يوم من الأيام أنك بعت ضميرك ..وآدميتك.. ورجولتك.. من أجل حفنة ..من الدنيا. عندما تعرف أنك بعت وطنك وأصدقاءك وزملاءك !! عندما تعرف أنه ليس لك هوية. ولا وطن تعرف بها. فقط أنك منافق .. وناكر لمعروف كل هؤلاء عليك . تعرف أنك كنت دمية لإضحاك رؤسائك!!. وخداع زملائك !!. والكذب على نفسك !!. وخيانة الأمانة التي ائتمنك عليها خالقك. عندما أعطاك العقل وميزك به بين سائر المخلوقات !!. في هذه اللحظة ستبكي على كل مسرحية شاركت في إتقان الدور فيها. وعلى كل صديق وزميل أنكرت معروفة عليك حتى وصلت الى هذا المكان الذي أنت فيه اليوم . وستشاهد صورتك الحقيقية .. وتعلم بأنك ولا شيء !!. فالمنافق ناكر المعروف وإن حصل على مبتغاه. وإن صعد على أكتاف المخلصين. لا يلبث وأن ينكشف أمره . ويموت بنفس المرارة التي مات فيها إخوانه المنافقون . حينما يشاهد منافقا آخر . وكاذب آخر . يتقمص نفس الدور في مسرحية. كان هو بطلها يوم من الأيام. ويأخذ المنافق الجديد .. مكانه اليوم .. على حساب من صنعوه !!.