سعادة الأستاذ/ تركي بن عبدالله السديري - سلمه الله رئيس تحرير صحيفة «الرياض» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي أن أقدم الشكر الجزيل لكم وللعاملين معكم بجريدتكم الموقرة على طرحكم البناء والمتميز واهتمامكم بالقضايا التي تتعلق بالشأن الاجتماعي عموماً والشؤون الخاصة للفئات التي ترعاها الوزارة خصوصاً. وإشارة إلى ما نشرته «الرياض» في عددها (15708) تحت عنوان: (متضررات للرياض.. أساليبهم بدائية ولا مكان للمعاقين وكبيرات السن: مكتب الضمان النسوي بشرق الرياض.. زحام وغياب تام للتنظيم). أود أن أوضح لكم وللقراء الكرام أن وزارة الشؤون الاجتماعية انطلاقاً من واجبها الوطني والإنساني وسعيها الدؤوب لتقديم خدماتها لكافة الفئات التي ترعاها عبر فروعها ومكاتبها المنتشرة في مختلف أنحاء الوطن وقراه وهجره ومحافظاته.. تضع نصب عينها خدمة المستفيد والمستفيدة بأيسر الطرق وأسهلها.. ولكي لا أطيل فسأتجه مباشرة للحديث عن صلب موضوعنا وهو الخبر المنشور في صحيفتكم وفق البيانات أعلاه.. وإلا فلسعادتكم وللقراء الكرام استحضار أنموذج واحد فقط تتبناه هذه الوزارة نحو تقديم خدماتها وفق أيسر الطرق وأقربها.. عندما تنفذ حملاتها الميدانية على امتداد العام في تخوم وديان جازان وتهامة عسير والباحة إلى سواحل الليث والقنفذة ووصولاً إلى أبعد نقاط السكني بوادي شمال وطننا الحبيب. ومع هذا فسنسعد بالنقد والملاحظة والتوجيه.. مؤمنين بدور الإعلام الحي والحيوي في مسيرة البناء والنماء.. آملين في ذات اللحظة أن يلتزم بالحد الأدنى - على الأقل - باشتراطات الأداء المهني الاحترافي.. وهو منح الطرف الآخر حقه في إبداء رأيه والرد على الانتقادات.. وبالتالي نشر المحتوى بصورة متكاملة متضمناً الرأي والرأي الآخر عبر قالب صحفي مهني احترافي سليم. على أي حال.. ما يتعلق بالتقرير المنشور الذي قدم وضعية المستفيدات والمراجعات لمكتب الضمان الاجتماعي النسوي بشرق الرياض في صورة سيئة للغاية.. أود أن أشير في البداية إلى أن تلك الصورة المبالغ في قتامتها وسوداويتها ليست من صنع المكتب بمفرده.. فلسعادتكم وللقارئ الكريم أن يتخيل كيف ستكون الحال عندما تقوم المستفيدة بمراجعة المكتب مصطحبة معها اثنتين أو ثلاثاً وربما أربع نساء آخريات من قريباتها أو جاراتها أو صديقاتها إما بهدف مساعدتها - على ماذا لا أعرف - أو تسليتها وتمضية الوقت.. يقيناً سيتحول المكتب إلى مهرجان نسائي مفتوح وهو ما لن يستوعبه المكتب لأنه لم يصمم أصلاً لتوفير مثل تلك التجمعات المجانية غير المسؤولة.. التي حتماً ستسبب إرباكاً للموظفات وستؤدي إلى التدافع والتزاحم وبالتالي خلق بيئة غير صحية.. إضافة إلى هذا يعد مكتب الضمان الاجتماعي النسوي بالرياض أول مكتب ضمان نسائي تم انشاؤه في المملكة (1427ه) ومن ذلك الحين إلى اليوم لم يتوان المكتب في تقديم خدماته التي بدأ يتزايد الاقبال عليها عاماً بعد عام نظراً لتوسع دائرة معرفة النساء بما يقدمه المكتب من خدمات وبالتالي إقبالهن عليها.. الأمر الذي يجعل مقر المكتب الحالي غير قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من المستفيدات والزائرات والمرافقات.. ويبقى أن أشير إلى ان الوزارة ممثلة في وكالة الضمان الاجتماعي تسعى إلى تقديم كل ما من شأنه التيسير على المستفيدين والمستفيدات.. حيث تدرس الوكالة حالياً فتح وحدات ضمانية نسائية في جنوب وغرب وشمال الرياض.. وذلك بالتنسيق مع المؤسسات في القطاع الأهلي.. تسهيلاً وتيسيراً على المستفيدات.. وسعياً نحو تحقيق أرقى الخدمات وأيسرها للمستفيدات.. لإفادتكم وإفادة القراء الكرام.. متمنياً للجميع دوام التوفيق. مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية محمد بن علي العاصمي