توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة الى ارمينيا واذربيجان في محاولة لاطلاق عملية السلام بين الجمهوريتين السوفياتيتين سابقا اللتين تتنازعان السيادة على اقليم ناغورني قره باخ الانفصالي. ولدى وصوله الى يريفان، اعلن لافروف انه سلم "رسالة شخصية" الى الرئيس سيرج سركيسيان من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، مضيفا انه سيسلم في وقت لاحق الجمعة فور وصوله الى باكو رسالة مماثلة الى السلطات الاذربيجانية. وفي هذه الرسالة، اعلن الرئيس الروسي مقترحات جديدة بعد فشل قمة عقدت في روسيا في حزيران/يونيو، كما اعلن لافروف من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. واثناء القمة، لم يتوصل رئيسا ارمينيا واذربيجان الى تسوية كما كانت تامل موسكو، لكنهما اكتفيا بالاعلان انهما توصلا الى "تفاهم متبادل حول بعض المسائل". من جهة اخرى، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس سركيسيان لبحث المشاكل المرتبطة بحالة عملية السلام في ناغورني قره باخ، بحسب بيان متوافر على موقع الرئيس الارمني على الانترنت. ويتوقع وصول وسطاء من منظمة الامن والتعاون في اوروبا ايضا الى المنطقة الاسبوع المقبل، كما صرح السفير الاميركي في باكو ماثيو بريزا لوسائل الاعلام المحلية. واقليم ناغورني قره باخ الذي ضم الى اذربيجان خلال الفترة السوفياتية، اعلن استقلاله الذي لم تعترف به الاسرة الدولية، بعد حرب اوقعت 30 الف قتيل ومئات الاف اللاجئين بين 1988 و1994. وتم التوقيع على وقف لاطلاق النار في 1994، لكن باكو ويريفان لم تتوصلا الى الاتفاق على وضع المنطقة التي تبقى مصدر توتر في القوقاز الجنوبي، وهي منطقة استراتيجية تقع بين ايرانوروسيا وتركيا.