دعت جماعة تطلق على نفسها "مسلمون ضد الصليبية" في بريطانيا إلى إنشاء 3 ولايات إسلامية داخل المملكة المتحدة من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية بها. وتأتي هذه الدعوة في محاولة من هذه الجماعة لحل مشكلة كاميرات المراقبة التي قامت السلطات البريطانية بوضعها داخل المساجد. وحددت "مسلمون ضد الصليبية" عددا من المدن البريطانية التي تعتزم تحويلها إلى إمارات إسلامية، وهي مدن: يوركشاير، وبرادفورد، ودوسبري، وتاور هاملتز في شرق لندن لتكون البداية في تجربة تطبيق الشريعة الإسلامية. هذه الدعوة أثارت غضب الليبراليين من المسلمين، ومطالب بالإفراج عن كافة السجناء وستكون هذه الولايات خارجة تماما عن القانون البريطاني، حسب وثيقة نشرتها المجموعة على موقعها على الإنترنت. بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتحت عنوان "يجب أن يؤسس المسلمون إماراتهم في المملكة المتحدة" كتبت مجموعة "مسلمون ضد الصليبية": "في هذا التوقيت نعلن أن المقاطعات البريطانية ذات الكثافات السكانية المسلمة العالية يجب أن تعلن عن تأسيس الولايات الإسلامية، وأنهم يتحاكمون إلى الشريعة، بأقصى استطاعتهم، في مدارسهم ونواديهم، وحتى في تجارتهم الخاصة". وأثارت هذه الدعوة غضب الليبراليين من المسلمين، وقادة المجتمعات المحلية في هذه المناطق، وقال إيان جرينوود، رئيس بلدية برادفورد: "لن ينجح المتطرفون في استفزازنا للعنف"، وهذه الخطة هي جزء من الاستجابة ضد خطة الحكومة لمواجهة التطرف الإسلامي. وفي الوثيقة الموجودة على موقعها أيضا؛ دعت إلى وضع حد لكاميرات المراقبة التلفزيونية الموجودة حول وداخل المساجد في بريطانيا، وقالت: "يجب أن تتخلص كل المساجد من كاميرات المراقبة التلفزيونية الموجودة داخلها. بعض المساجد تبنت استخدام هذه الكاميرات للتجسس على المسلمين بالنيابة عن البوليس والشرطة". كما شملت الوثيقة بعض المطالب، منها: الإفراج عن كافة السجناء المسلمين، وعدم ضم المسلمين إلى صفوف الشرطة، أو الجيش البريطاني، ورفض الديمقراطية البريطانية. وتنتهي الوثيقة بجملة: "نحن نستطيع أن نستنتج أن التدابير التي اتخذتها الحكومة البريطانية ليست أكثر من محاولة من جانبهم لسلخ المجتمع الإسلامي من هويته، ودمجه في طريقة غير إسلامية للحياة".