سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدرسة المستقبل مطلب.. ويجب تخلي الميدان التربوي عن الثقافة السبعينية والثمانينية خلال الملتقى الصيفي للمعلمين على مستوى المملكة بأبها.. مساعد مدير عام التربية بعسير:
شهدت قاعة الحوار بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير أمس حواراً مفتوحاً بين المساعد للشؤون المدرسية محمد عبدالخالق عريدان وضيوف الملتقى الصيفي الأول للمعلمين حيث بدا الحوار آل عريدان بفتح أجندة تربوية ساخنة تصدرها بمدرسة المستقبل المستهدفة هيكلتها وبرامجها ومناشطها لمواكبة العصر الحديث والتقنية العالمية. مبيناً إلى وجود العجز التربوي في فن التعامل مع أبناء التعليم العام، مؤكداً في الوقت ذاته بأن طالب الأمس يختلف عن طالب اليوم فطالب اليوم يستنهل علومه ومعارفه وثقافته من الغرف التعليمية الفضائية العالمية عبر الأقمار والشاشات المؤدلجة. ودع المعلمين إلى مواكبة الجيل في فكرهم وثقافتهم وتأطيرها وإرشاد الناشئة لاختيار الأميز والمتوافق مع العلوم الشرعية والسياسة التعليمية مخاطبا في سياق حديثه أنتم معلمون متميزون ولكن من وجهة نظره؟ أكد بان المعلم المتميز هو القادر على استقطاب الطلاب حوله للنهل من علومه ومعارفه ويبحر بهم في أعماق الإبداع والتفكير والابتكار وعلوم التقنية المتجددة فيما كان يحمل العريدان عدد من العصي الملونة والمزخرفة بالأوان الزاهية والمعتمة ونماذج من مجلدات أنواع القسوة على الطلاب مطالب الميدان التربوي بالتخلي عن الثقافة السبعينية والثمانينية التي أفرزت لنا حمل العصي الملونة التي تقمع التفكير والإبداع والشجاعة والحوار وتعيق الدافعية والطموح. ويضف الطلاب هم بحاجة إلى التعامل الراقي لكي نكون مجتمع راقي في فكره وتعامله وثقافته، منتقدا أسلوب بعض المعلمين بالمدارس في فترة التقييم والاختبارات والتي يمارس فيها ثقافة العصور المندثرة التي لا توجد في حروف واسطر لوائح الامتحانات بها ما يخولهم على ممارسة التشكيك في نزاهة الطالب والتي تنحصر في التفتيش غير المبرر والدوران بين القاعات المزعج الذي يجعل الطالب في جوء مليئ بالرهبة والقلق، موضحاً بان دور الملاحظ هو تهيئة الجو التربوي المناسب للطالب لكي يؤدي اختباره في أمن نفسي وإرشاده بشكل متحضر للبعد عن أساليب الغش التي تعطل أفكاره وما حصده خلال عام دراسي من علوم ومعارف. مطالب المعلمين بان تكون نظرتهم نظرة حانية أبوية تربوية ومناداة الطلاب بأسمائهم بعيدا عن الألفاظ النكرة وأكد بان هذه الفئة من المعلمين قليلة جداً بأمل أن لايوجد في الميدان التربوي خلال الأيام القادمة معلم بهذه العقلية المتأخرة. ويعود العريدان متسائل ماهو السبب الذي قاد بعض الطلاب إلى العنف التربوي والسلوك غير المنضبط ؟ وأرجعه لأسلوب التعامل من قبل بعض المعلمين الذي تمخض عنه الكتابة على جدران المبنى المدرسي والتفحيط أثناء أيام الاختبارات والاعتداء على الممتلكات العامة وكثير من الممارسات الخاطئة. واعتبر العريدان أن أسلوب العقاب النفسي للطالب اعقد من العقاب البدني مطالبا الترقي في التعامل لدفع عجلة رغبة الطلاب لتلقي التعليم ومناشدة العالمية في جميع العلوم. وشدد على المعلمين المتميزين بان يكونوا متميزين حقا من خلال التعامل مع فريق العمل بالمدرسة والتعاون الإيجابي والدعم بالأفكار الناضجة المتطورة والبعد عن القوقعة وكتم الإبداعات والتحفظ عليها فالمدرسة بحاجة إلى التطوير المستمر على جميع الأصعدة والشكر لكل يد تبني وترتقي.