أنت ، يا صاحبي (مليارخير).. نبعٌ عذب نمير ، لا يلهبه هجير ، ولا يجمّده زمهرير. ما كنتُ أدري أنني سأصل إلى بهو قلبك (الأبهة) الكبير في وقت قصير.. **** اكتشفتُ كنوزك المخبأة قبل قدومك.. كان حداء قوافلك ينساب في مسامعي.. ورائحة (هيلك) وليلك تطرق بوابات مدينتي الغافية في الحُلم.! **** نحن يا صاحبي (أوادم).. قلها بالطريقة التي تعجبك .. لا تنشغل كثيراً بصحة اللفظة : (آدميون وأوادم). إن مشاعر اللحظة لا علاقة لها بالقاموس ولا (الفانوس) .. إنها تنبعث وتضيء بلا نار ولا(كيروسين) .! حروفها المنحوتة من الضلوع لا تعرف (سيبويه)، ولا(نفطويه).. ولا (الكسائي)، ولا حتى (أبو شلّاخ البرمائي) ، وإن كان هذا الأخير لا علاقة له باللغة ولا مكان له من الإعراب .! إن له خاصيّة اللزوجة و(لسلسة) برج الأسد ، الذي يُلصق الثوب بالحسد .! **** انطوت أيّام .. و" سنين مرّت وما أدري عن الأيام .. يقولوا تفرّق الأحباب .. وانا اقول القمر ماغاب " .! هل حجزت مقعدك إلى القمر ؟! إنني أفضّل النظر إليه (من الأرض) ، حتى لا تفقد ذاكرة الليل نصف ديوان العرب.! أيها المسافرون .. انتبهوا أثناء التحليق لخارطة الطريق .. حتى لا تذهبوا (بالخطأ) إلى عيون الشمس !! **** من بوح سعد الحميدين : " أنا لست الساحر يا سادة.. أنا شاعرْ.. والشاعر في العرف اسفنجة ، تمتص جميع الأشياء ".!