هاجم العشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قاعدة عسكرية تابعة للجيش الموريتاني في مدينة باسكنو على الحدود مع جمهورية مالي (1400 كلم شرق العاصمة نواكشوط). وقال شاهد عيان من مدينة باسكنو في اتصال هاتفي مع «الرياض» إن القتال اندلع عندما هاجم عشرات المسلحين مقر القاعدة العسكرية في الضاحية الشرقية للمدينة مباشرة بعد عصر أمس مضيفا أن أصوات انفجارات قوية هزت المدينة، كما شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد من مسرح المواجهات، وقد هرع السكان إلى بيوتهم وسط حالة من الخوف خشية أن تطال القذائف أحياء المدينة. وأكد أن القتال العنيف استمر حوالي 45 دقيقة على مشارف المدينة، قبل أن تتدخل طائرات عسكرية موريتانية حسمت المواجهة لصالح الجيش الموريتاني، بينما لاذ المهاجمون بالفرار. وقد أكدت مصادر الجيش الموريتاني أن الهجوم كان من تنفيذ عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، «وقد تمت مواجهته بقوة»، وقتل عدد من المهاجمين بينما فر الباقون على متن سيارات رباعية الدفع إلى عمق أراضي جمهورية مالي، وقد امتدت المواجهات إلى داخل الأراضي المالية أثناء مطاردة الجيش الموريتاني للمهاجمين الذين فروا إلى معسكراتهم في أقصى الشمال المالي.وأكدت المصادر أن من بين القتلى قيادي في التنظيم من جنسية جزائرية، تمكن الجيش من الاحتفاظ بجثته، كما تم تدمير عدد من السيارات المهاجمة، وأضاف أن الجيش اعتقل تسعة مشتبه فيهم يعتقد أنهم على صلة بالهجوم. وقال إن الخسائر في صفوف القوات الموريتانية اقتصرت على خمسة جرحى بينهم ضابط برتبة ملازم.