انتقد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المصرية عبدالمنعم أبو الفتوح، أولئك الذين يدفعون بترشيح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق لانتخابات الرئاسة، مؤكداً أن الدفع بسليمان هو "خيانة عظمى للثورة". وأضاف أبو الفتوح، خلال كلمة ألقاها خلال احتفال بكلية الهندسة بجامعة عين شمس ان سليمان هو الذراع الأيمن للرئيس السابق حسني مبارك. وشدّد أبو الفتوح على أن الثورة المصرية تواجه أعداءً داخل مصر وخارجها وعلى الشباب أن يحافظوا على ثورتهم. وأعرب أبو الفتوح عن تمنياته بأن يكون من بين مرشحي الرئاسة مرشح في الأربعينات من عمره، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ترشح للرئاسة وهو لم يتجاوز الأربعين. ووصف أبو الفتوح، وهو عضو سابق بمجلس شورى جماعة الإخوان ، الخوف من الإسلاميين فى مصر ب"غير المبرر"، مشدداً على أن الإسلاميين سيصلحون بعض الخلل القائم حالياً في مصر لأن الإسلام دين إصلاحي وليس دين إقصائي لأحد. الى ذلك أكد وزير الداخلية المصري منصور العيسوي أن مصر لا تشهد انفلاتاً أمنياً، معتبراً أن البلاد تشهد "انفلاتاً أخلاقياً وإعلامياً لا يساعد الشرطة على القيام بعملها". ونقل الموقع الألكتروني لجريدة "اليوم السابع" على الانترنت عن العيسوي قوله "إن أسلوب تعامل الإعلام مع وزارة الداخلية والشرطة وترديدها لمصطلح الانفلات الأمني هو شيء سلبي لصالح مصر. وأوضح "العيسوي أن قوات الشرطة لم تعتد على أسر الشهداء أمام مسرح البالون مساء يوم الثلاثاء الماضي"، مؤكداً أن "الاعتداء تم من قبل أمن المسرح، وأن أفراد الشرطة لم يتدخلوا في أحداث التحرير الأخيرة ولم يطلقوا طلقة رصاصة واحدة، بل استخدموا فقط القنابل المسيلة للدموع، و"قد أمرت بسحب القوات من الميدان لعدم استفزاز المتظاهرين". وبشأن هروب مساجين من قسمي شرطة السلام والسلوم، أكد العيسوي أنه يجري حالياً التحقيق في هذا الشأن، وقال إن هذا أمر محزن "لأن هيبة الشرطة ضاعت"، وأن الآن هيبة الدولة تضيع أيضاً.