المدقال هو احد ألوان التراث الشعبي في جنوب المملكة العربية السعودية وبالتحديد في قبائل رجال الحجر شمال منطقة عسير، ولتسليط الضوء على هذا اللون الشعبي الجميل يقول الاستاذ عبدالرحمن بن متعب أحد هواة التراث إن المدقال موروث شعبي في جنوب المملكة منذ قرون طويلة ويعرف على انه قدوم قبيلة أو ضيوف إلى قبيلة أخرى على هيئة طوابير متتالية ويتكون كل طابور من حوالي خمسة أشخاص أو أكثر، يتقدم كل طابور البدوة من المشايخ وكبار السن وأعيان القبيلة وهو ما يميز هذا اللون في المحافل، وهو يشبه الاستعراض العسكري في الاحتفالات لدى بعض الدول حالياً وكان يستخدم في العصور القديمة قبل توحيد المملكة العربية السعودية في الحروب كتأثير نفسي وإبراز لقوة القبائل المتحاربة وإنزال الرعب في قلوب منافسيهم أو أعدائهم , وهو مقدمة للون العرضة الجنوبية المعروفة وغالباً يكون في حفلات الزواج والأعياد والسماوة ، وتكون الحركة موزونة كأنها خطوة رجل واحد وعلى قرع الطبول (الزير والزلفة) ومن تختلف خطوته (نقلته) عن الطابور يطلب منه المداقشة ويكون المدقال على شكل حلقة دائرة متقطعة بين الطوابير، والمدقال من الورود أو القدوم حسب فهم المعني من الفعل حسب تفسيري . اللباس وما يتزين به الرجل في هذا اللون الشعبي الجميل 1. الجنبية الطويلة أو القديمة (الخنجر) ولكن الجنبية أكثر ما يلبس لهذا اللون . 2. البندقية : وهي عادة تكون من نوع المقمع أو الفتيل . 3. الزهاب :ويتكون من المطرفة وهي ما يوضع بها البارود وتكون من الجلد أو من الحديد الخفيف وزهاب القمع. ويوضع على الجنبين من وفق الكتفين مثل لبس الوشاح ومن فوقه حزام الجنبية يقول الشاعر القبيسي يالله في حفلة(ن) في الصيف تجلى غبار الذكريات حفلة يعصب الشايب بها الرأس ويدلي غرازه ثوب(ن)ابيض وجنبيه ومقند وبارود وزهاب ويتخلل المدقال بعض اللمحات الفنية الجميلة من بعض الرجال المهرة في نوع يسمى الزقًاف وهو رمي البندقية إلى أعلى بضعة أمتار، ثم استقبالها بيد واحدة ومن ثم يتقابل المزقفة أو الملمية ويتم الرمي ويكون اتجاه الأسلحة للأعلى حتى لا يصاب احد بنيرانها ومن بعدها الخروج بشكل منظم جميل من الميدان. وفي نهاية فقرة المدقال يتم عمل حلقة بميدان الحفل من جميع العراضة ويطلقون في توقيت واحد إيذانا بختام المدقال والدخول في لون العرضة .