أعربت قيادة قوات الجيش التي أعلنت دعمها لثورة الشباب في اليمن عن خشيتها من سقوط محافظة أبين جنوب اليمن بيد الإرهابيين متهمة من أسمتها بقايا النظام من رفض توجيه الوحدات العسكرية التي تحت سيطرتها لمساندة الجيش المؤيد للثورة من مواجهة المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في أبين. وقالت قيادة الجيش المؤيد لثورة الشباب بقيادة اللواء على محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الشرقية والفرقة الأولى مدرع في بيان لها أمس الأول إن هذه القوات تقاتل العناصر الإرهابية في أبين منذ شهرين وقالت:" وكلما اقترب أبطال جيشنا اليمني من القضاء على الإرهابيين عمد النظام إلى مدهم بالعتاد والمال والمرتزقة من أعوانه في محاولة لكسر شوكة أبطال القوات المسلحة والأمن المؤيدين لثورة شعبهم السلمية، حتى أضحى موقف أبطالنا في القوات المسلحة اليوم في أبين عصيبا بسبب دعم النظام المكثف لعناصر القاعدة والإرهابيين ورفضه توجيه من تبقى من وحدات مغرر بها تابعة لبقايا النظام المتواجدة في محافظة أبين في مديريتي "لودر" و"مكيراس" والتي هي أقرب الوحدات لساحات المواجهة مع الإرهابيين ولمساندة جيش الثورة في مواجهة الإرهابيين". وأضافت في بيانها :" ونخشى أن يتمكن الإرهابيون من الاستيلاء على محافظة أبين بالكامل وهذا هو أمل وحلم النظام في سعيه لتخويف العالم أن انتهاءه سيكون بمثابة انتصار للقاعدة في اليمن وهذا هو الدجل بعينه". وناشد البيان "الأشقاء في دول الخليج والأصدقاء الأمريكان والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والمجتمع الدولي وكافة أحرار العالم الوقوف في وجه التصرفات غير المسؤولة لبقايا النظام والتي ستقود البلاد والمنطقة والعالم إلى مالا تحمد عقباه وهذه مسؤولية تاريخية نتحملها جميعاً". كما ناشد الشعب اليمني "الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب ودحره من بلادنا والثبات على مطالبهم والحفاظ على سلمية ثورتهم داعين أبناء القوات المسلحة والأمن الذين لم ينضموا للثورة الاصطفاف مع أبناء شعبهم فالثورة هي ثورة الشعب ومطالبها هي مطالب الجميع وفي المقدمة أبناء القوات المسلحة والأمن المهضومين في حقوقهم ومطالبهم". إلى ذلك، نفى مصدر عسكري يمني أمس اعتقال العشرات من ضباط من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بأمر من العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بذريعة أنهم كانوا ينوون الانشقاق والانضمام إلى قوات اللواء المنشق على محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني. آلاف المتظاهرين احتشدوا للمطالبة بتنحي صالح . (الأوروبية) وقال المصدر في بيان صحافي " إن منتسبي قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ضباطا وأفرادا مع الشرعية الدستورية ومع أمن واستقرار الوطن ويعدون مثالا للانضباط والالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة". ونقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين عسكريين أمس ان أحمد، نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قاد حملة اعتقالات ضد عشرات من ضباط الجيش معظمهم من قوات الحرس الجمهوري . واعتبر العسكريون أن حملة الاعتقالات توحي بتعاظم حالات الانشقاق في صفوف واحدة من الوحدات العسكرية الرئيسة التي كان يعتمد عليها صالح كثيرا للبقاء في سدة الحكم طيلة خمسة أشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحيه. ولم يعط المسؤولون العسكريون تفاصيل عن عدد الضباط الذين اعتقلوا، لكنهم قالوا إنهم يعدون بالعشرات، وإن معظمهم من الحرس الجمهوري وبعضهم من قوى الأمن المركزي . وعلى الصعيد الأمني، لقي ثلاثة يمنيين مصرعهم وأصيب 12 آخرون في خلافات على المشتقات النفطية في محافظتي الحديدة والضالع اليمنيتين. وذكرت مصادر محلية في محافظة الحديدة لموقع "الصحوة نت" التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح أن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب مالا يقل عن ثمانية آخرين إثر مشادات على المشتقات النفطية نشبت في محطات البترول في محافظة الحديدة وعدد من المديريات المجاورة لها. وقالت المصادر بأن اثنين آخرين لقيا مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون في مديرية الجراحي في محافظة الحديدة إثر خلافات حادة نشبت بين أصحاب المركبات من جهة وأصحاب محطات تزويد الوقود من جهة أخرى مستخدمين السلاح الناري، وكانت حصيلة ذلك حتى ساعات الصباح أكثر من ثمانية جرحى وعدد من القتلى.