كشفت شرطة الشارقة عن شبكة إجرامية، تضم عدداً من الأشخاص من بينهم ثلاثة أشقاء جميعهم من الجنسية الباكستانية متورطون في جرائم الاتجار في البشر، إذ جلبوا عدداً من الفتيات القاصرات من بلدهم وحبسوهن في شقق سكنية في الشارقة ودبي واستغلوهن في أعمال الرذيلة. أحد المتهمين استغل ابنته القاصر بدعوى سداد ديونه وأفاد قسم الجريمة المنظمة في القيادة العامة لشرطة الشارقة لصحيفة "الإمارات اليوم" بأن ستة أشخاص متورطون في الجريمة بينهم ثلاثة أشقاء إلى جانب والد إحدى الفتيات القاصرات وعمرها 13 عاماً، إذ إنه اتفق مع أفراد الشبكة على استغلال ابنته في أعمال الرذيلة مقابل جزء من المبالغ التي تحصل عليها بدعوى أنه يواجه ديوناً كبيرة ويتعين عليه سدادها وفق ما ورد في أقوال ابنته. وأضاف القسم أنه تم ضبط أحد الأشخاص من الجنسية الخليجية أثناء مواقعته فتاة 13 عاماً، جلبها إليه سائق باكستاني تستخدمه العصابة في توصيل الفتيات إلى الفنادق والشقق المفروشة التي يوجد فيها طلاب المتعة. وتبين من خلال التحقيق أن الأشقاء الثلاثة يستخدمون هويات مزورة، وتمكنوا من الاحتيال على بعض الأسر والأشخاص في بلدهم والادعاء بأنهم يعملون على مساعدتهم وإيجاد فرص عمل لبناتهم أو زوجاتهم في الإمارات، وبذلك تمكنوا من جلب ثلاث فتيات بينهن شقيقتان لا تتعدى أعمارهن الثالثة عشرة إلى جانب امرأة متزوجة حديثاً تبلغ من العمر 21 عاماً، وسيدة أخرى تبلغ من العمر 23 عاماً، وبعد وصولهن إلى الدولة تم حبسهن وإرغامهن على ممارسة الرذيلة لحساب العصابة، وعندما حاولت السيدات والفتيات التمرد تعرضن للضرب والتجويع والإيذاء بشتى الصور الى جانب منعهن من التحدث في الهاتف أو الاتصال بأي جهة.