عشرون حالة عادت إلى المملكة، وتم الاعتراف بها من قبل ذويها كانت حصيلة جهود «رابطة العودة للجذور» في الفلبين مؤخرا والتي أسسها عضو مجلس الشورى نجيب الزامل فيما تمت إعادة حالة واحدة من مصر في حين لا تزال قائمة الانتظار طويلة من دول عدة جاء أبرزها المملكة المغربية التي ضمت لعضوية مجلس التعاون لدول الخليج العربية إضافة إلى إندنوسيا . نجيب الزامل أحد أبرز النشطاء في مجال إعادة الأبناء السعوديين من أمهات غير سعوديات من جميع الدول إلى الوطن يؤكد في تصريحه ل «الرياض» على أن عدد حالات المغرب وصلت إلى أربعين حالة بيد أن إندنوسيا لا يستطع حصرها ووصفها بالمضاعفة لنظيرتها الفلبين. وأوضح أن منظمة العودة إلى الجذور اصطدمت في الأواني الأخير ببط إنجاز إجراءات ضم الابن أو الابنة إلى بطاقة العائلة، ومن ثم الحصول على جواز سفر سعودي في ظل وجود اعتراف مسبق من الأب لافتا إلى أن ما وجده من الجهات المعنية ما هو إلا عدم اهتمام وبيروقراطية معولا عليه الكثير في تراجع ولي الأمر عن قرار الاعتراف وأضاف عضو مجلس الشورى نجب الزامل أن رابطة العودة إلى الجذور وضعت شروطا أساسية لقبول الحالات، جاء من أبرزها أن يكون زواجا شرعيا مدونا لدى مكتب الأمة الإسلامية وحصول الأبناء على شهادات ميلاد دون عليها توقيع الأبوين إضافة إلى عدم ظهورهم في وسائل الإعلام الخارجية كوسيلة للضغط على الآباء للاعتراف بأبنائهم. وأشار إلى أن الأبناء السعوديين في مانيلا يعيشون حياة بائسة ومصنفون من الفقراء بيد أن المحظوظين منهم يعملون في السينما وعروض الأزياء، بيد ان من يحمل مستويات عالية من الدراسة شخصية واحدة تحمل شهادة الماجستير والبقية لم يكملوا تعليمهم وتركوا دراستهم لعدم القدرة على تسديد رسوم الدراسة ، مطالبا الجهات المعنية باعتماد الفحص الوراثي DNA لإثبات النسب كاشفا أنها تطبق بحق الأبناء نسبهم للفراش ولم يعتمد الفحص الوراثي الذي يعتبر فاصلا في القضية لا جدال فيه. نجيب الزامل أفاد بأن الرابطة التي يعتزم تأسيس فرع لها في دولة المغرب ستأخذ مسمى مغايرا عن تلك التي في الفلبين حيث وضع لها مسمى العودة إلى الآباء لكونهم يعتنقون الدين الإسلامي ويتحدثون اللغة العربية عوضا عن العودة إلى الجذور . وأكد أن من العقبات التي تعتري أبناء السعوديون العائدون إلى موطنهم الأصلي تتمثل في اللغة بالدرجة الأولى فيما تأتي مسألة التأقلم في المرتبة الثانية والتي ذكر أنه توقع أن يجدون صعوبة بالغة إلا أن العائدون سرعان ما يتأقلمون بشكل سريع فاق توقعات القائمين رابطة العودة إلى الجذور. إلى ذلك فإن فكرة رابطة العودة إلى الجذور تبلورت بحسب مؤسسها عضو مجلس الشورى نجيب الزامل عام 2003 م حينما تعرف على فتاة سعودية من أم فلبينية تعمل في إحدى مراكز التدليك وكانت ظروفها سيئة توفيت مصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز فأثارت حزنه وألمه الشديد على ما يعتري الأبناء السعوديين على حد تعبيره فأخذ عهد على نفسه أن لا تتكرر مأساة فاطمة. بيد أن فاطمة لم تكن الفاصل في القضية بل جاءت قصة سلمى الفتاة السعودية من أم فلبينية والتي كانت تعمل عارضة أزياء وأشير في أحد العروض على إحدى القنوات بأنها سعودية مما دفعه لكتابة مقال عنهم ووضع خطة ودراسة واهداف وشروط لمنظمة رابطة العودة إلى الجذور والتي ساقته إلى الشروع في ذات النشاط في عدد من الدول بمسميات مختلفة للرابطة تحددها الدين واللغة . وأشار نجيب الزامل إلى أن كثيرا من السعوديين الذين يذهبون للعمل في الفلبين وتحديدا في مكاتب الاستقدام إلى جانب العاملين في الشركات الكبرى يقضون أوقاتا طويلة هناك يضطرون للجوء إلى الزواج الشرعي والمعترف به، إلا أنهم ما يلبثون حتى ينسحبوا بطريقة غير مباشرة من ذلك الزواج والعودة إلى السعودية مجددا تاركين وراءهم أبناءهم وبناتهم يعيشون قسوة الحياة.