بعد أكثر من عشرة اشهر من الركض المتواصل والتنافس المحموم وارتفاع نسبة التغيير في الأجهزة الفنية والإدارية وإهدار الأموال واستنزاف الطاقات اكتشفنا وعلى طريقة مكره أخاك لا بطل أن لدينا مواهب وإمكانات وعقول تصنع الفارق وتصحح الأخطاء وتساعد على إيجاد الحلول، هذا ما حدث عندما قررت إدارة نادي الهلال إلغاء عقد المدير الفني للفريق الأول في وقت حرج وغير مريح لإيجاد البديل وتسيير أمور الفريق حتى نهاية الموسم فنتيجة التعادل في مباراة الإياب أمام الاتحاد في جدة وتحقيق المركز الثالث أمام الوحدة بعد فوز عريض دليل واضح على أن الحل لمشاكل الأندية المستمرة مع المدربين الأجانب موجود وممكن استخدامه في إي وقت وبدون تعقيد وقد جاء قرار الاعتماد على الفريق الاولمبي من قبل إدارة نادي الوحدة في ما تبقى من منافسات الموسم في صالح النادي بشكل خاص وفي صالح اكتشاف المواهب ! بشكل عام فقد قدم الفريق العديد من الوجوه الجديدة والأسماء الواعدة والجاهزة لملء الكثير من الخانات والمراكز التي نحتاجها على مستوى الأندية والمنتخبات منذ فترات طويلة وممتدة منذ كاس العالم 2002 في كوريا واليابان وحتى الآن. *** نرفع شعار الشفافية ونتحدث عن تكافؤ الفرص وندعي المساواة والعدل والحرص على المصلحة العامة ونتمنى أن نتقدم ونستفيد من التجارب ومع ذلك نكرر الأخطاء ونتعمد التهميش والتقليل لما هو ممكن ومتاح بحجج واهية وبقرارات غير مسؤولة وبعيدة عن وضوح الرؤية وتحديد الأهداف، لقد تعاقب على تدريب أندية دوري زين للمحترفين خلال هذا الموسم اثنان وثلاثون مدرباً وخبيراً مدعوماً بكل أنواع العقود والتسهيلات والمساعدين من الأقارب والأصحاب والتشجيع وفي الأخير مباريات مملة ومستوى باهت ولا جديد على مستوى إنتاج النجوم أو طرق اللعب أو التأثير على شخصية اللاعب وما يحتاج من مساعدة وتطوير في مفهوم الاحتراف وأسلوب التنفيذ، لقد جاءت أحداث نهاية الموسم وتجربة فريق الهلال مع سامي الجابر وفيصل ابواثنين لتؤكد على ضرورة إعادة الحسابات بطريقة التعامل مع الكوادر الوطنية المؤهلة والجاهزة لتحمل المسؤولية وحماية الأندية من عبث المدربين الأجانب وتغليب مصالحهم أو تنفيذ تعليماتهم بدون أي نقاش أو استفسار مع العلم أن اغلب الأندية والمنتخبات في الدول العربية والخليجية تعتمد وبشكل مباشر على ما تملك من كوادر وطنية ومع ذلك لم تتراجع على المستوى الفني ولم تتوقف عن انتاج النجوم والمؤكد أن تهميش المدرب الوطني بالرغم من تأهيله بأعلى الشهادات والخبرات وحصر الفرص على فئة قليله وغير مؤهلة سيكون له سلبياته وتأثيره العكسي والمطلوب البعد عن المجاملات والعلاقات العامة التي وبكل أسف بدأت تتحكم في الاختيار لتظهر المعادلة مقلوبة وبعيدة عن الإنصاف.!