كشف نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب الدكتور حمد بن عقلا العقلا عن وجود خطة طموحة لمشاريع تدريب نزلاء المؤسسات الإصلاحية في جميع مناطق المملكة تتضمن إنشاء 26 مركزاً ومعهداً تدريبياً، تم استلام 7 مشاريع منها، وجاري العمل في 23 مشروعا جديدا. وأضاف الدكتور العقلا في تصريح ل "الرياض" عقب الحفل الختامي للعام التدريبي 1431ه - 1432ه لنزلاء المؤسسات الإصلاحية والذي أقيم أمس بالمعهد المهني الصناعي الثانوي الأول بالرياض، أن المؤسسة تنطلق في إستراتيجيتها لتدريب نزلاء السجون والمؤسسات الإصلاحية من رؤية شاملة لأهمية التدريب في دفع عجلة التنمية الوطنية، من خلال التعليم والتأهيل ورفع مستوى القدرات والمهارات، بالإضافة إلى دعم جهود إدارات المؤسسات الإصلاحية في الاستفادة من البرامج التدريبية في تعديل سلوكيات نزلائها وتشجيعه على بدء حياة جديدة على الطريق الصحيح. وأشار نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى أن المؤسسة لديها في الوقت الحالي 36 معهداً للتدريب داخل المؤسسات الإصلاحية، كما تم اتخاذ القرار لإنشاء مبان للتدريب التقني والمهني في كل منها بعد تجاوز الصعوبات الخاصة بعدم توافر المساحات اللازمة لذلك في عدد من الإصلاحيات وضعف قدرتها الاستيعابية. ولفت الدكتور العقلا إلى حدوث تحول حقيقي بشأن تدريب نزلاء المؤسسات الإصلاحية، يعتمد على ما يمكن وصفه بالشريط الصناعي المجاور لهذه المؤسسات والذي يرسخ مكانة التدريب بها ويضاعف من فرص الاستفادة من مخرجات العملية التدريبية، مؤكداً شمولية برامج التدريب التي تنفيذها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لكافة المهن ولا سيما التي يحتاجها سوق العمل مثل الالكترونيات والكهرباء وميكانيكا السيارات والحاسب الآلي والخياطة بما في ذلك التخصصات الدقيقة لبعض المهن والتي تحتاج جرعات تدريبية مكثفة في علوم بعينها كالرياضيات والفيزياء وتقنية المعلومات. وعن نصيب النساء من برامج التدريب في المؤسسات الإصلاحية قال الدكتور العقلا، أن المؤسسة تهتم ببرامج تدريب النساء بنفس درجة الاهتمام بمثيلاتها في سجون الرجال، مع مراعاة أن المؤسسة الإصلاحية النسائية تتركز في عدد محدود من المناطق هي الرياضوجدة والدمام، مشيراً إلى أنه بعد استحداث قطاع النبات للتدريب التقني والمهني عام 1426ه بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع إدارات المدن الصناعية ومناطق التقنية لإقامة مدن صناعية مجاورة للإصلاحيات بما يتيح فرص للتدريب والعمل للنزيلات والنزلاء على حد سواء، ولا سيما أن بنود هذه الاتفاقيات تنص على أن تكون الأولوية للعاملين في هذه المدن من السجناء والمفرج عنهم، ولا سيما أن هناك قرار صادر من وزير العمل باحتساب نسبة العمال من السجناء والمفرج عنهم ضمن نسبة السعودة وهي بادرة مشجعة لتشغيلهم في المدن الصناعية المجاورة للإصلاحيات والتي سوف يتم افتتاح أول مدينة منها في وقت قريب. من ناحيته، أثنى اللواء الدكتور حيدر بن عبدالرحمن الحيدر مساعد مدير عام السجون للإصلاح والتأهيل في كلمته خلال الحفل على الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تدريب نزلاء المؤسسات الإصلاحية وتأهيلهم للعمل بعد انتهاء واستحداث عدد من البرامج الجديدة التي تتناسب مع تنوع اهتمامات وقدرات النزلاء وخبراتهم. وأشار اللواء الحيدر إلى أن عدد نزلاء السجون الذين استفادوا من الدورات التدريبية للعام 1431ه - 1432ه وصل إلى 206 نزلاء في حين بلغ عدد المنتظمين في الدورات التدريبية للعام 1432ه - 1433ه أكثر من 430 نزيلاً ونزيلة، مؤكداً على استمرار جهود التعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتطوير برامج التدريب وتشغيل نزلاء السجون في المدن الصناعية بعد انتهاء محكومياتهم. وكان الحفل الختامي للعام التدريبي 1431ه - 1432ه بالمعهد المهني الصناعي الأول بالرياض قد بدأ بكلمة لأحد المتربين من نزلاء السجون تلاها عرض عن المعهد وإمكاناته التدريبية، والأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها على مدار العام، وألقى نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني لشؤون التدريب الدكتور حمد العقلا كلمة هنأ فيها الخريجين وأشاد بمستوى التعاون مع المديرية العامة للسجون لتفعيل البرامج التدريبية في جميع المؤسسات الإصلاحية، وشهد الحفل تكريم كل من مدير إصلاحية الحائر العقيد علي بن محمد آل قوت، والنقيب صالح اللحيدان رئيس قسم الإصلاح والتأهيل وعدد من المتدربين المتميزين، والمدربين القائمين على برامج التدريب في السجون، بالإضافة إلى الأفراد المتميزين من منسوبي المديرية العامة للسجون. وقام كل من الدكتور العقلا واللواء الحيدر بجولة تفقدية على أقسام المعهد. د. العقلا يتحدث للزميل آل زاحم