تتساءل الأمهات دوما ، كيف يمكن لطفلي الحصول على أسنان صحية وجميلة وكيف يمكنني مساعدته في المحافظة عليها ؟! يقع على عاتقنا كأهل واجبات ومسؤوليات نحو اطفالنا فالاسنان اللبنية والدائمة تبدأ في التكون والجنين لا يزال في بطن امه ولذلك يجب على الأم الحامل المحافظة على الغذاء الصحي والمتوازن والغني بالفيتامينات والمعادن سواء عن طريق الأطعمة أوالمكملات، ومن المعروف أن احتواء الغذاء على مادة الكالسيوم مهم جدا لنمو العظام ولتكوبن الأسنان، فالتغذية الصحية السليمة هي حجر الأساس لطفل معافى وسليم .والمحافظة على صحة الفم لدى الأطفال له دور مهم في المحافظة على صحة أبدانهم . ومن ناحية اخرى الفقدان المبكر للاسنان اللبنية بسبب التسوس يؤدي في الغالب الى سوء الاطباق وتزاحم وتراكم في الاسنان الدائمة مما يؤثر على المظهر ، النطق، المضغ، واستخدام اللسان عند الأطفال كما ويؤثر سلبا على تغذية الطفل والى سوء النمو . تتفاجأ بعض الأمهات وبشكل سريع بتغير لون اسنان اطفالهن وهشاشتها بعد فترة قصيرة من ظهورها في فم الطفل ويتساءلن عن السبب الذي أدى بأسنان أطفالهن إلى هذا الحال ! تبدأ أسنان الطفل عادةً بالبزوغ من عمر ستة أشهر، وتسمّى ب “أسنان الحليب” أو الأسنان اللبنية، ويمكن أن تستمرّ بالبزوغ حتى السنة الثانية من العمر، يبلغ عددها 20 سنا ( 10 في كل فك ) . تسوس الطفولة المبكرة او (تسوس الرضاعة ) من اكثر المشاكل الصحية انتشارا عند الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 5 سنوات ويعرف هذا التسوس بخطورته وسرعة انتشاره حيث يبدأ مباشرة بعد ظهور الأسنان في فم الرضيع ونستطيع القول ان السبب الرئيسي لهذا التسوس هو إضافة مادة السكر إلى الحليب في الرضاعة لاعتقاد الأهل الخاطئ أن الطفل قد لا يتقبل الحليب بدون إضافة السكر وغاب عن أذهانهم أن الطفل يتقبل طعم السائل كما يعطى له من البداية ونؤكد على ذلك بأن الطفل يتقبل الحليب منذ الولادة وبدون إضافة السكر له. والسبب الرئيسي الآخر هو طول مدة الرضاعة سواء رضاعة طبيعية من الأم او اصطناعية فبعض الامهات وبلا مبالغة قد يبقين الطفل اغلب اليوم ان لم يكن بأكمله على رضاعة ثديها لإسكاته من البكاء او اعتقادا منهن وبحسن النية لنمو صحيح وبدن قوي !. يؤثر على المظهر ويكون الخطر على أشده حين تضع الأم طفلها في سريره لينام أثناء الليل أو النهار مع بقاء الزجاجة في فمه حيث تتعرض اسنان الطفل للسكر لفترات طويلة ومتكررة. وفي هذه الحالة فإن الأم تعطي للجراثيم الفرصة المناسبة لمهاجمة أسنان طفلها من كل الجهات لأن هذه الأسنان تكون محاطة بشكل كامل بالسوائل السكرية. إن وجود الجراثيم في وسط دافئ (درجة حرارة جسم الطفل) ومعتم (نتيجة إغلاق الطفل لفمه) ورطب (لوجود اللعاب) ووجود الغذاء السكري، يعطيها وسطا مناسباً جداً لعملها وتكاثرها. ولذلك تبدأ عنايتنا بأسنان أطفالنا منذ بزوغ أول سن بالتجويف الفموي، ومتى ما وجد عند الأهل الإدراك والوعي الكافي لأهمية المحافظة على الأسنان عندها سيهتمون بنقل هذه الثقافة لطفلهم . تسوس الإرضاع غالبا ما يرتبط بأحد العوامل التالية : أولاً: ترك الطفل يخلد للنوم وبقايا الحليب في فمه . ثانيا : اعتماد بعض الأمهات على إرضاع أطفالهن صناعياً بدلاً من الرضاعة الطبيعية ، حيث ينتج عن ذلك اسنان ضعيفة لا تتحمل العوامل الخارجية المحيطة (اهمية الكالسيوم الموجود في الرضاعة الطبيعية). ثالثا : ترك الطفل لفترات طويلة على ثدي الأم . رابعا: عدم تنظيم مواعيد تغذية الطفل وكذلك المسارعة في اعطائه الحليب أو العصائر كلما بكى. خامسا: الاعتماد على إعطاء الطفل اللهاية (المصاصة) المغموسة في العسل أو أي محلول سكري. سادسا : عدم تنظيف اللثة عند الرضيع.