علمت "الرياض" من مصادر مطلعة أن الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي تسعى للاجتماع بالاطراف اليمنية (اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام) مجتمعين او منفردين للتباحث حول المبادرة الخليجية في المملكة. إلى ذلك قال أحمد الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس الأحد، إن صالح سيظهر أمام الإعلام خلال ال48 ساعة المقبلة. وعلى ذات الصعيد قال مصدر ل "رويترز" إن الرئيس صالح يخطط للعودة ونقل السلطة. في الوقت الذي استبعد مصدر دبلوماسي غربي عودته في الوقت الحالي. وتأتي هذه التطورات في وقت تسارعت فيه الاحداث على الساحة اليمنية ففي ال72 ساعة الماضية قام مساعد وزير الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان بزيارة إلى اليمن التقى فيها بنائب الرئيس اليمني منصور هادي. وأشار فيلتمان في ختام زيارته إلى وجوب الانتقال الفوري والسلمي والمنظم للسلطة الذي يصب في مصلحة الشعب اليمني، داعياً جميع الاطراف اليمنية الى الدخول في الحوار، وتزامن ذلك مع دعوة ممثلة من مجلس الامن الدولي لجميع الأطراف في اليمن مع التقيد بأقصى درجات ضبط النفس والانخراط في الحوار السياسي الشامل. ودعم مجلس الامن أمس الاول الجهود الخليجية التي كانت وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض الرئيس صالح التوقيع. وأضاف أن في صنعاء الآن دينامية وأفكاراً جديدة في إطار المبادرة الخليجية ، في الوقت الذي اشار فيه فيلتمان إلى ان نص المبادرة قابل للتعديل بما فيه مصلحة للأطراف. وتأتي هذه الجهود لتمنح المبادرة الخليجية تجدداً وتمنحها بعداً آخر بعد ان راوحت مكانها فترة من الزمن بعد احداث "جامع النهدين" التي على إثرها تم نقل الرئيس صالح ورئيسي الحكومة ومجلس النواب وعدد من الوزراء إلى المملكة لتلقي العلاج من حروق وكسور لحقت بهم جراء قنبلة انفجرت داخل الجامع.