توج فريق النادي الاهلي بلقب بطولة كاس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال بعد فوزه على جاره الاتحاد بركلات الترجيح 42 "الوقتان الاصلي والاضافي انتهيا بالتعادل السلبي". وكان بامكان الاهلي حسم المباراة منذ الوقت الاصلي لو وفق لاعبوه في ترجمة الفرص التي لاحت لهم امام مرمى حارس الاتحاد المتالق مبروك زايد وخاصة في الشوط الاول. تغلب الاهلي على الضغوط النفسية, وتجاوز الظروف التي واجهته, ونجح في ختم موسمه باحلى فوز واغلى بطولة, وذلك بفضل جهد ادارته واعضاء شرفه وتماسك ابنائه ودعم جماهيره. ضرب الاهلي اكثر من عصفور بحجر في مباراة الجمعة, فالى جانب انه عاد لمعانقة الذهب بعد ثلاث سنوات من الغياب, فانه حجز لنفسه مقعدا بين الفرق التي ستلعب في دوري ابطال اسيا الموسم المقبل على حساب فريق الشباب. واللعب في دوري ابطال اسيا للاندية هو هدف لكل الفرق, وامنية يسعى الجميع لتحقيقها, لان المشاركة فيه ترفع من قيمة الفرق والفوز ببطولته يقود للعالمية. نعتقد ان الفوز الاهلاوي على الاتحاد سيعيد التوازن لقمة جدة, ومن شانه ان يزيد من شدة التنافس بين الفريقين الكبيرين في الموسم المقبل والمواسم التي ستليه, وذلك بعد ان سيطر الاتحاد على الساحة في السنوات الاخيرة. انقذ الاهلي موسمه من الانهيار وحاز على بطولة من العيار الثقيل, بينما خرج الاتحاد صفر اليدين محليا, ولم يتبقَ له لحفظ ماء وجهه الا البطولة الاسيوية. الكثيرون اكدوا ان المباراة كشفت تواضع مستوى الاتحاد, وتراجع اداء بعض لاعبيه الكبار, وابرزت التطور الكبير الذي طرأ على الاهلي بشكل عام وعلى لاعبيه بشكل خاص. واذا استمر وضع الاتحاد على هذا المنوال ولم تتدارك ادارته هذه المسألة بالسرعة المطلوبة, فان خروجه من الاسيوية سيصبح واقعا لا مفر منه, في ظل المعطيات التي شاهدناه في مباراته مع الاهلي ومن قبلها في مباريات الدوري وكاس ولي العهد. التهنئة الحارة نسوقها للنادي الاهلي, اعضاء شرف وادارة ولاعبين وجماهير بهذا الفوز المستحق, ونخص بالذكر رئيس اعضاء الشرف الامير خالد بن عبدالله ورئيس النادي الامير فهد بن خالد. ** رعاية خادم الحرمين الشريفين مولاي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمباراة النهائية بين الاهلي والاتحاد, وحرصه على تسليم الجوائز بنفسه لها اكثر من معنى واكثر من هدف. حضوره يؤكد بانه مهتم بالرياضة والرياضيين بمثل ما هو مهتم بكل قضايا الوطن والمواطنين, وتعليقه العفوي على مستوى الاتحاد في المباراة وبانه كان اقل من المستوى المعروف عنه, يوضح انه رياضي من الدرجة الاولى ومتابع لكل ما يدور في الميادين. وقد سعدنا جميعا بتوجيهاته المتمثلة, بالبدء فورا في توسعة ملعب الامير عبدالله الفيصل, وسرعة تنفيذ ملعب الملك عبدالله في جدة استشعارا منه بحاجة مدينة جدة لملاعب تسع الاعداد المتزايدة التي ترغب في مشاهدة المباريات على الطبيعة. حفط الله خادم الحرمين الشريفين, ومتعه بالصحة والعافية واطال عمره وجعله دخرا لهذا الوطن المعطاء.