أكد المختص النفسي في العيادة السلوكية النفسية التابعة لبرنامج الرعاية النفسية الأولية في المركز الصحي في بلدة القديح أحمد آل سعيد أن العيادة تستقبل بمعدل يومي 4 حالات، فيما تستقبل العيادة ما يقدر بنحو 145 حالة، 70 في المئة منهم أطفال. وأوضح أن الحالات تتقسم إلى أصناف عدة، منها ما يعاني من الحركة الزائدة، أو الحالات العصبية، أو حب العناد، أو الغيرة من الأطفال الآخرين، أو الخوف والخوف المستفحل من الأطفال الآخرين، وأشار إلى أن العاملين في العيادة يستقبلون الحالات ويصنفونها بعد دراستها، بعد ذلك يقومون بإرشاد الأبوين إلى الطرق المثلى والصحيحة لعلاج الحالة، كما تشرع العيادة في عمل برنامج علاجي سلوكي ضمن جداول علاجية سلوكية لمساعدتهم في التغلب على مشكلاتهم. وأضاف "إن على الوالدين عدم إهمال أي اضطراب سلوكي يُلاحظ على الطفل، وبخاصة أن ذلك يتسبب بتأثيرات نفسية سلبية على الطفل الذي يهمل من قبل والديه"، مشيرا إلى أن العيادة السلوكية تستقبل الحالات وتقوم بعلاجها والوقوف معها، وتابع "إن الحالات العلاجية التي نتبعها تكمن في خطوات مدروسة، الأولى تستخدم لعلاج الاضطرابات السلوكية، مثل تحديد السلوك المضطرب غير المرغوب فيه والمراد إزالته، الثانية تحديد الهدف من البرنامج العلاجي، والثالثة التعرف على أسباب السلوك المضطرب عن طريق الرسم وتحليل رسومات الأطفال"، مشيرا إلى جدوى الأساليب العلاجية المتقدمة علميا. يشار إلى أن بعض الآباء لا يلاحظ أن طفله أصبح مريضا من الناحية النفسية، إلا بعد أن يستفحل المرض النفسي منه، ما يعقد المسألة العلاجية النفسية، كما أن بعض أبناء المجتمع يزيدون من هم المريض النفسي، إذ يقومون بمضايقته خارج المنزل.