تعرض مساعد وزير النفط الايراني علي رضا ضيغمي الذي يزور العراق على رأس وفد من وزارته لمحاولة اغتيال فاشلة قرب ساحة الاندلس في بغداد عندما فتح مسلحون مجهولون النار على موكبه. وقالت وسائل اعلام ايرانية في تقرير لها من بغداد ان عملية الاغتيال حصلت عندما كان المسؤول الايراني والوفد المرافق يتوجه الى وزارة الكهرباء بعد محادثات أجراها مع وزير النفط العراقي حول تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز. وافاد التقرير ان عمليات اطلاق النار على موكب الوفد الايراني والتي استمرت 15 دقيقة اسفرت عن جرح اثنين من الحراس الذين كانوا يقومون بمهمة تأمين سلامة الوفد الايراني . ويزور مساعد وزير النفط العراقي بغداد لاجراء محادثات مع الجانب العراقي للتوقيع على اتفاقية طويلة الامد لتصدير المازوت وباقي المنتجات النفطية الايرانية لاستخدامها في تشغيل محطات الطاقة الكهربائية في العراق. ونقل الاعلام الايراني عن ضيغمي قوله ان اياً من اعضاء الوفد الايراني لم يتعرض في هذا الحادث للاذى وانه وقّع مع نظيره العراقي على اتفاقية لتصدير مليون و 500 الف لتر من مادة المازوت الايراني الى العراق . الى ذلك، قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني لدى استقباله وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي يزور ايران حاليا "إن تواجد القوات الخارجية في العراق "يعد انتهاكا لسيادة هذا البلد ما يؤدي الى احباط كل الجهود الرامية الى بناء عراق حر ومستقل". وابلغ لاريجاني زيباري ان ايران "مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم للشعب العراقي". وقال ان الحكومة الايرانية "تهتم بمصير الشعب العراقي وتتطلع الى اقامة دولة ذات سياده ومستقلة وحرة في العراق"، واضاف أن "الشعب العراقي دفع ثمنا غاليا لنيل الحرية والديموقراطية ولا ينبغي ان يسمح للقوات الخارجية ان تنتهك سيادة العراق". من جهة ثانية أشاد وزير الخارجية العراقي "بالمساعدات التي تقدمها ايران للشعب بالعراق"، ووصف الدور الذي تلعبه ايران ب" الايجابي". واضاف ان "ايران والعراق سيوقعان قريبا على اتفاقية مهمة ستزيل كل المشاكل العالقة بين البلدين". على صعيد آخر، تراجع مجلس الشورى الايراني رسميا أمس عن اقالة وزير الخارجية علي اكبر صالحي الذي وافق على التخلي عن نائب وزير مثير للجدل، كما ذكرت وسائل الاعلام. وقد بدأ المجلس الثلاثاء اجراءات اقالة صالحي لاقدامه على تعيين اسفنديار رحيم مشائي المقرب من مدير مكتب الرئيس محمود احمدي نجاد نائبا للوزير وهو خصم للمحافظين المتشددين الذين يسيطرون على المجلس. واعلن النواب الذين بدأوا اجراءات الاقالة التخلي عنها رسميا مشيرين الى بطلان سبب اجرائها بعدما وافق الوزير على التخلي عن "شخص لا تتوافر لديه المؤهلات المطلوبة وينتمي الى دائرة الانحراف" في اشارة الى المقربين من مشائي. وقد استقال نائب الوزير المثير للجدل محمد شريف مالك زاده الثلاثاء بعد ثلاثة ايام على تعيينه من قبل صالحي.