سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركات بتروكيماويات خليجية تنقل استثماراتها إلى الجبيل لاستثمار مزايا الإجراءات والدعم التوسعي للاستفادة من توافر اللقيم ورخص أسعاره على المستوى العالمي
كشفت عدد من شركات البتروكيماويات الخليجية عن رغبتها بنقل العديد من مشاريعها الاستثمارية إلى مدينة الجبيل الصناعية بفضل العديد من المزايا التي تقدمها المملكة لصناعة البتروكيماويات ومن أبرزها توفر الأراضي الصناعية واستقرار أسعار الغاز المستخدم كلقيم لإنتاج البتروكيماويات والذي يعتبر الأقل على الصعيد العالمي . وتواجه الكثير من الدول الخليجية تحديات في شح وفورات الغاز وعجزاً في الإمدادات وبرغم ذلك فإن العديد من الشركات السعودية أجلت في الموسمين الماضيين خططها التوسعية لعدم ضمان إمدادات الغاز الكافية. وأعلنت شركة القرين الكويتية لصناعة الكيماويات البترولية عزمها نقل مشروع بتكلفة مليار دولار من الكويت إلى مدينة الجبيل بسبب عدم توافر الأراضي لمشاريع البتروكيماويات في الكويت. وأوضحت أن المشروع يتعلق بصناعة مادتي «pet» و«pta»، وبطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنوياً. وتسعى المملكة لزيادة توطين صناعات تقنيات البتروكيماويات وذلك عبر إقامة شراكات مع مراكز عالمية بحثية لتكون بذلك نواة سعودية تعنى في البحث عن استراتيجيات تقنية بطاقات وطنية. وأصبحت صناعة البتروكيماويات السعودية منتجاً عالمياً مهماً للبتروكيماويات الأساسية, وسينمو وضعها في الأسواق العالمية بقدر كبير على مدى السنوات القادمة بفضل طاقات الإنتاج الجديدة المضافة بناء على المزايا المحققة من التقنيات المتطورة، والاحتياطيات الهيدروكربونية الوفيرة، وتكاليف الإنتاج المنخفضة نسبياً. وتبرز تحديات عديدة تواجهها صناعة البتروكيماويات في المنطقة منها توسع الشركات الجديدة العاملة في هذا المجال بأعمالها في منطقة الشرق الأوسط وامتلاكها للتكنولوجيا. وتنتج السعودية سنويا 60 مليون طن من صناعات البتروكيماوية، في الوقت الذي ستستثمر فيه المملكة ما يربو على 100 مليار ريال في تقنية البتر وكيماويات بحلول عام 2015. وأشارت الرجحي المالية في تقرير متخصص عن قطاع البتروكيماويات السعودية إلى أن مصادر الصناعة تُشير إلى أن هذه المنطقة تقوم حالياً بتطوير سياسات تشجع استخدام الغاز محلياً بدلاً من تصديره وسحب إعانات الأسعار تدريجياً. وتوقعت أن تؤدي هذه التغيرات المتوقعة في السياسات إلى تشجيع مجموعات إنتاج البتروكيماويات إلى البدء في الابتعاد عن إنتاج البتروكيماويات القائمة على الإيثان والموجهة نحو التصدير ومن ثم تبني خططا لإنتاج مجموعة واسعة من الكيماويات الخاصة ذات القيمة العالية.