بعض القصائد يكون محتواها ومضامينها أبلغ من مزيد من التعليق عليها ، وذلك لوضوح الهدف منها ، وبيان معانيها ، وسهولة تناولها ، وتسلسل عرضها ، وتتابع صورها حتى كأن الشاعر يأخذ المتلقي بين كلمات قصيدته في سياق واضح لا غموض فيه. ومن هذه القصائد ما يكون منشأها تفاعل الشاعر حقيقة بالحدث من حوله وترجمة شعوره وإحساسه دون تكلف ، مما يجبر المتلقي على متابعته في أبيات القصيدة ، يضاف لذلك فالشاعر المواكب للحدث يكون أقرب لواقعه المعاش. معاً عبر قصيدة الشاعر : عبد الرحمن بن زاحم التي يقول فيها : شمس الحزن بانت بعد ما الشمس مالت للغروب وأشوف تو العين بيبان الهموم امشرعه جيت افتح التلفاز وابحث عن مسرات القلوب ولا رأيت إلا الذي عنّى خفوقي وأفزعه شفت الشعوب الثايره يا شين ثورات الشعوب ما كنها إلا ثورة الطوفان ماش يردعه الشعب مات امن الفقر يلي تعبون الجيوب يا ثورة التغيير زيحي لابسين الاقنعه المدعين إنهم لعز الشعب يدمون الكعوب والشعب ناقوس التسول كل يومٍ يقرعه من تونس الخضراء بدت صحوة قلوب أهل القلوب وفي مصر أطاحوا بالحكم دستورها ومريعه وفي ليبيا قامت مابين الشعب والحاكم حروب الشعب يبغي يرجع إلا قادرٍ يسترجعه أمنت بان كل شي معرض للنهاية والقلوب وان البقاء للي جميع الناس له متضرعه بيتٍ مشيد من سعف ماهو مشيد طوب طوب أدنى رياحٍ تطرقه ماهي غريبة تصرعه وحكمٍ مايشبه حكم أبو متعب مع المدة يذوب ما يثبت إلا من كتاب الله دايم مرجعه فالله يطول عمر أبو متعب ويكفيه الكروب الحاكم اللي ما وجع شعبه ، يحس وياجعه شعبه منابيع الوفاء ومحبته فيهم تجوب القلب نبضه ينبضه والاورده تتوزعه شف فرحة الشعب أبرجوعه كيف دمعتهم تنوب عن عمق حبه والغلا ماكنه خلق ألا معه ثارت شعوب وطيحت حكامها ثورة شعوب وشعبه يبادر بالولاء والموت دونه يجرعه والحاكم إللي ما يسيّر شعبه اوساع الدروب في قلعة الوادر عسى رب الخلايق يقلعه