قال نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ان الرئيس صالح في وضع صحي متعافٍ وجيد وسيعود قريبا إلى ارض الوطن. وأضاف خلال لقائه امس السبت بسفيري روسيا والصين إنه التقى نخبة من الشباب المعتصمين وتحاور معهم حول أعمال قطع الكهرباء والنفط والغاز وعدم تأمين الطرقات وسفك الدماء لمجرد خلاف حزبي أو غيره. وأشار إلى أن نخبة الشباب تفهموا أن مثل هذه الاعمال "التخريبية" لا ترضي احداً ومخالفة للشريعة والمواثيق والأخلاق. واكد هادي إلى لقاءاته بأحزاب اللقاء المشترك وأطراف المعارضة الأخرى التي تم خلالها التوافق على العمل الصارم لوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإنهاء مظاهر التسلح في العاصمة. وكان القيادي في منسقية الثورة الشبابية ياسر الرعيني قال ل"الرياض" إنهم سلموا النائب رسالة تضمنت طلب تأييده للثورة وبأن يكون أحد أعضاء المجلس الانتقالي الذي يشرعون في تشكيله". وأضاف الرعيني بأن النائب تفهم مطالبهم وأكد لهم بأنه مع التغيير ومع بقاء اعتصاماتهم في الساحات، لكنه قال لهم بأنه يحتاج في الوقت الراهن لمعالجة توفير مادة الغاز والبترول ورفع المظاهر المسلحة، وبعد ترتيب تلك الأوضاع الأمنية خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين حدا اقصى منها سينتقل إلى مسألة التغيير العميق. وطالب بيان علماء اليمن جميع أبناء الشعب بالالتفاف حول القيادة الدستورية الجديدة المتمثلة بنائب رئيس الجمهورية ليتمكن من انجاز مهامه الدستورية، والبعد عن روح الانتقام، والعمل على توحيد الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة التي لا يجوز الإضرار بها أو التعدي عليها بأي حال من الأحوال. متظاهرون يؤدون رقصة شعبية خلال تظاهرة في صنعاء(الاوروبية) كما طالبوا بالتعجيل برفع القوات العسكرية والأمنية التي قامت بقصف المساكن وقتل المدنين والاعتداء عليهم في العاصمة صنعاء وعدن وتعز وغيرها من المدن اليمنية ونقلها إلى أماكن أخرى بعيدة عن المدن. ودعوا في بيانهم جميع القبائل اليمنية إلى تكوين ائتلاف لقبائل اليمن وتشكيل مجلس أعلى لهذه القبائل يقوم بتوحيد جهودها وإصلاح أوضاعها وحل مشاكلها وحذر البيان من التحركات العسكرية الأجنبية التي قالوا بإنهم سمعوا بإنها تستهدف غزو البلاد واحتلال الأرض أقلقهم، مذكرين الشعب اليمني بما صدر عنهم من فتوى سابقة بأن الجهاد يصبح فرض عين على جميع أبناء اليمن القادرين إذا نزل العدو الغازي على أرضهم ويعلنون مرة أخرى رفضهم لأي تدخل عسكري في بلادهم ينتهك سيادتهم. ويأتي التحذير بعد الانباء عن وجود بوارج امريكية وبريطانية قريبة من السواحل اليمنية ومستعدة للتدخل في حال نشوب حرب بين القوى السياسية والقبلية المختلفة.