خسر الهلال من الاتحاد بثلاثية في ذهاب نصف نهائي كأس الابطال ، وضعف امله في المنافسة، وكان قبلها قد ودع دوري ابطال آسيا بعد ان خسر ايضا من الاتحاد في ربع النهائي. ولا نعتقد بان الخسارتين اللتين تعرض لهما من الاتحاد في اقل من اسبوعين ، يمكن ان (نقيم) بهما اداء الفريق في موسم كامل ، اوتكون مدخلا للطعن في قدرات لاعبيه وجهازه الفني والتقليل من جهود ادارته. فالهلال ورغم قناعتنا بانه لم يقدم ما يشفع له بالفوز في مباراتي الاتحاد بالاسيوية والابطال ، الا انه يجب ان لا ننسى بأنه هو بطل الدوري والكأس في آخر موسمين . الفوز بلقبي الدوري والكأس في موسمين متتالين وفي منافسة تشارك بها فرق كبيرة وطموحة ، يعتبر عملا رائعا وكبيرا ان لم يكن ، خارقا وجبارا ، لانه قد يصعب تكرار مثل هذا الانجاز وخاصة في الملاعب السعودية. وبلغة الارقام ومنطق الكرة، وحساب النقاط، فان الهلال يعتبر حاليا من افضل الفرق السعودية في الموسمين الماضيين ، وعدم تأهله لربع نهائي دوري ابطال اسيا لا يلغي هذه الحقيقة. هل يعقل ان نصف فريقا تمكن من الفوز بلقب الدوري بدون هزيمة ، وبفارق 11 نقطة عن اقرب منافسيه ، وحصل على لقب كاس ولي العهد ، بالضعيف والهزيل وغير الجدير بتمثيل الكرة السعودية؟ وهل من المنطق ان يكون لاعبو الهلال عرضة للهجوم ، وهدفا للنيران الصديقة والبعيدة ، وهم الذين تفوقوا على اقرانهم في الميادين حتى اصبحوا انشودة عذبة في شفاه جماهيرهم؟. ان التراجع الذي حدث في مستوى الهلال في الفترة الاخيرة والذي ادى لخروجه من دوري ابطال اسيا، وخسارته في ذهاب كاس الابطال بثلاثية له اسبابه ومسبباته. ما كان يدور في كواليس النادي وما ينشر في بعض الصحف ووسائل الاعلام المختلفة عقب نهاية الدوري ، مس بشكل مباشر مدرب الفريق وعددا من اللاعبين الاجانب،وهز ثقة هؤلاء في انفسهم . كنا نسمع بان الادارة تنوي التعاقد مع مدرب عالمي في وجود الارجنتيني كالديرون ، وكنا نقرأ احيانا بأنها بصدد الاستغناء عن الاجانب الكوري لي يونغ والروماني رادوي والمصري احمد علي. ومع ذلك لم نسمع نفيا قاطعا او تصريحا مباشرا من المسؤولين في النادي (الأزرق) حول هذه الاخبار المحبطة ، فكان من الطبيعي ان يتفاعل معها اللاعبون ، ويكون لها تأثير سلبي عليهم. وبالرغم من كل ذلك ، كان يمكن للهلال ان ينافس على الاسيوية والابطال لو لم تتسبب الاصابات في حرمانه من افضل لاعبيه المهاجم ياسر والمدافع اسامة هوساوي . نتمنى ان تستفيد ادارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد مما حدث ، وننتظر منها ان تدعم الفريق بمدافع يلعب في اكثر من مركز في الدفاع ، وراس حربة صريح ،ولاعب محور اذا كانت لا ترغب في التجديد مع رادوي. كما نأمل منها ان تجتهد لمعالجة ازمة اللاعب خالد عزيز الذي افتقد الفريق لجهوده بسبب عدم انتظامه في التمارين ، حتى يصبح لاعبا فاعلا ، ونحذر من الاستغناء عنه ، لان ذلك إن حدث سيصب في مصلحة الذين لعبوها مع خميس العويران واحمد الدوخي.