الاحتفاء بالعلماء ورجال الفكر والأدب لا يستغرب من رجل مثل الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فهو رجل التاريخ الأول في هذه البلاد، وهو المثقف والداعم لكل ما يخدم العلم والمعرفة في وطننا الغالي. قلت ذلك وأنا أقرأ ما نقله سمو أمين الرياض من موافقة الأمير سلمان حفظه الله على اطلاق شارع في حي الصحافة بمدينة الرياض يحمل اسم الأديب سعد بن جنيدل رحمه الله علامة عالية نجد الذي ما فتئ يكتب وينقب عن تاريخ وتراث هذه البلاد وخاصة منطقة نجد وما يتعلق بها من البلدان والقرى حتى آخر رمق في حياته. ومثل هذا الاحتفاء وإن كان من باب رد الجميل لهذا الأديب الكبير إلاّ أنه يحمل في طياته معاني كثيرة وأموراً قد يغفل عنها الكثير. منها غرس احترام وتوقير العلماء في نفوس الشباب والناشئة. وتحفيز الباحثين والأدباء إلى اقتفاء أثر أولئك الرجال الأفذاذ في خدمة دينهم ووطنهم وابقاء ذكرهم محفوظاً في ذاكرتنا كلما مررنا بتلك الطرق والممرات التي تتزين بأسمائهم الجديرة بالتقدير والاحترام. وأرجو ألا يقتصر الأمر في تكريم رموز البلد في اطلاق أسماء شوارع بأسمائهم فهناك مراكز ثقافية ومدارس ودور علم أخرى يجدر بأصحاب القرار أن يزينوها لتحمل ذكرى أولئك العلماء وهم كثر ولله الحمد.