نفذت الشرطة الموريتانية امس الخميس عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق لمساجد في نواكشوط يديرها أئمة ونشطاء محسوبون على التيار الاسلامي. وداهمت الشرطة عشرة مساجد رئيسية في معاقل التيار الاسلامي بأحياء شرق وجنوب وشمال العاصمة فيما يوجد قادة التيار في السجن منذ أكثر من أسبوعين لاشتباه السلطات بعلاقتهم بتنظيم (القاعدة) وبالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية. وفتشت الشرطة المساجد وبيوت أئمة المساجد ومساعديهم بحثاً عن أسلحة تعتقد أن «نشطاء إسلاميين» أخفوها في المساجد. وذكر شهود أن الشرطة صادرت من بعض المساجد كتبا وشرائط تتضمن محاضرات وندوات لزعيم التيار الاسلامي الشيخ محمد الحسن ولد الددو المعتقل منذ 25 نيسان/إبريل. وتحدثت تقارير عن إغلاق مسجدي «الذكر» و «الاخلاص» اللذين يديرهما التيار. وتنظم الحكومة الموريتانية ندوات في الاذاعة والتلفزيون الحكوميين بموازاة حملات الاعتقال والدهم تتناول «ضرورة منع استغلال منابر المساجد للخطب والدعايات السياسية» يشارك فيها أئمة ووزراء سابقون للشئون الدينية موالون للحكومة. وقال الوزير السابق للشئون الدينية اسلمو ولد سيدي المصطف إن عدد المساجد في موريتانيا يفوق الحاجة وأنه «يمكن للإمام الأكبر (رئيس الدولة) إغلاق المساجد المثيرة للضرر».