قال رئيس البرلمان الموريتاني مسعود ولد بوالخير إن معارضته للنظام الحالي، لن تجعله يدعو للثورة من أجل الإطاحة به، وأضاف ولد بوالخير الذي كان يتحدث أمام الآلاف من أنصاره إن حل الأزمة السياسية التي تشهدها موريتانيا يمر عبر الحوار السياسي بين المعارضة والنظام وليس الثورة الشعبية كما حدث في عدة بلدان عربية. واتهم رئيس البرلمان المعارض للنظام، بعض حلفائه من زعماء المعارضة، بالسعي وراء السلطة بأي ثمن، مضيفا أنهم تحركهم أطماعهم لا مصالح بلدهم، لذلك فهم يدعون اليوم للثورة من أجل إسقاط النظام، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا. وأكد أنه كان خلال الأسابيع الماضية على وشك أن ينسحب من تحالف المعارضة بسبب رفض بعض الأحزاب فيه دعوته للحوار مع النظام، لكنه قرر التريث من أجل إعطاء الفرصة لبعض الجهود، بغية إقناع الرافضين للحوار بالمشاركة فيه. وردا على اتهامات توجه له بالتقرب من النظام أو عقد صفقات سياسية معه، قال إنه يدعو الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إلى الكشف عن أي صفقة أبرمها معه، مضيفا أنه "لا يعمل في الظلام، أو من تحت الطاولة، وحين يقرر الخروج من المعارضة ودعم النظام فسيعلنها دون خوف أو تردد".وشدد أمام أنصاره رفضه للخروج إلى الشارع والمشاركة في المظاهرات المؤيدة للنظام، وقال "لو كنت أريد إحراق البلد لفعلت قبل الآن، لكن مصلحة موريتانيا ليست في الثورة، ولا قدرة لبلدنا عليها، لأن الدولة هشة، ونحن مجتمعات قبلية وشرائح وقوميات مختلفة، والفوضى ستفتح الباب لتصفية الحسابات والحروب الأهلية، ومن يريد مصلحة موريتانيا عليه أن يقف ضد الثورة فيها". وكشف ولد بوالخير أن بعض قادة المجموعات الشبابية التي تدعو لإسقاط النظام بواسطة التظاهر والثورة قد التقوا به، وأوضح لهم رأيه قائلا: إنه لا يعارض أي تحرك سلمي، لكنه يرفض بشدة محاولات جر البلاد إلى الفوضى وإسقاط النظام بواسطة الثورات.