رغم اختلاف الأراء في مقايس الجمال الخارجية إلا ان الجميع يتفق ان العينين من أبرز ما يحدد جمال المرأة وجاذبيتها .ومن هنا جاء الاهتمام بمظهر العينين خاصة من ناحية الجفن والرموش فمنذ القرون الماضية يتم اعتبار رموش العين الطويلة والسميكة علامة واضحة لجمال المرأة وجمال عينيها بالأخص. تقوم رموش العين بدور وقائي للعين فهي تحميها من دخول أي من جزيئات العوامل الخارجية بالإضافة الى دورها في تحفيز جفن العين للومض عندما يتم لمس هذه الرموش. عادة ما تكون رموش العين اكثر قتامةً من شعر الجسم العادي كما انها تحافظ على درجة لونها فلا تجد ان لونها اختلف الى الأبيض مع تقدم السن .عادة ما تكون رموش العين في الجفن الأعلى مرتبة على صفين أوثلاثة أصفف في عدد ما بين 100 الى 150 رمشا في كل عين في حين تكون الرموش السفلية أقل في العدد وأقصر في الطول. توجد العديد من الخيارات لدى المرأة للعمل على تحسين مظهر رمش العين من اهمها واشهرها ( المسكارة) والتي تحتوي على مزيج من الشمع والصبغيات الداكنة بالإضافة الى جلي البترول ويكون الغرض من هذه الماسكارة تكثيف وتطويل الرمش كما تزيد من درجة قتامة لون الرمش لفترة مؤقتة وتتوفر هذه الماسكرة بألوان وأشكال عدة ( تعتمد عادة على اختلاف شكل الفرشاة ). ورغم احتواء الماسكرة على مواد حافظة الا ان خطر التلوث الميكروبي والعدوى يظل قائماً فقد يصاب المستخدم بتهيج ، أكزيما أوتصبغات في ملتحمة العين . توجد كذلك بعض من المنتجات الأخرى التي تروج في الاسواق لتعمل على تحسين مظهر رمش العين من ناحية الطول والكثافة ويطلق عليها اسماء عدة مثل (سيروم تقوية الرموش ) او( محفزات نمورمش العين ) وغيرها ، تحتوي هذه المنتجات على تركيبات مختلفة مثل ( البيبتيدات، مستخلصات طبيعية ،فيتامينات وأخيراً البروستاجلاندين) وبما ان هذه المنتجات كغيرها من المنتجات المصنوعة لغرض التجميل فقط لا تخضع لاعتماد هيئة الأدوية العالمية فإنه لم تتم دراسة فعاليتها أوحتى نسبة أمانها على المدى الطويل اوالقصير . ومن الطرق الأخرى لتعزيز مظهر رمش العين : استخدام الرموش الصناعية وهي تصنع عادة من شعر حقيقي أو شرائط ألياف مركبة ، يمكن أن توضع هذه الرموش الصناعية كشريط متواصل على جفن العين أوكأجزاء متفرقة ، وتكون أبهظ ثمناً في الحالة الثانية . يوضع العلاج على جلد الجفن العلوي من العين على أطراف العين وعلى جذور شعر رمش العين يتم تثبيت هذه الرموش الصناعية عن طريق لاصق من مادة الميتاكريليت التي قد تسبب الحساسية كذلك لبعض المرضى ،كما يمكن ان تظل هذه الرموش ثابتة لمدة ايام الى اسابيع حسب نوع المنتج المستخدم . قامت مؤخراً منظمة الأدوية العالمية في أمريكا باعتماد محلول طبي لعلاج مشكلة نقص شعر رموش العين ويطلق عليه اسم (bimatoprost ophthalmic solution0.03% (Latisse;)، حيث بدأ استخدام هذا المحلول في عام 2001 كمخفض لضغط العين وتم بالفعل اثبات فعاليته في التقليل من ضغط محجر العين للمرضى الذين يعانون من الجلاكوما وارتفاع ضغط العين ، وهو يسخدم كعلاج بنسة 0.03% بحيث توضع نقطة واحدة في العين المصابة لمرة واحدة في اليوم ، ويعتقد انها تقوم بتقليل ضغط العين عن طريق زيادة تدفق الماء من الشبكة التربيقية والمسارات الموجودة داخل العين. لقد أثبتت فعالية وأمان هذا المركب الطبي بشكل كبير عبر التجارب السريرية وذلك على المدى الطويل والقصير . تشير البيانات ان نظائر البروستاجلاندز مثل محلول البيماتوبروست للعين بتركيز 0.03% من أفضل أدوية لعلاج الجلوكوما المتاحة. ومن الأمثلة على نظائر الروستاجلاندز الصناعية : F2-ethanolamide prostamide F2 وقد تم اكتشاف مفعول محلول البيماتوبروست 0.03% في تحفيز نمو رموش العين عن طريق الصدفة البحتة وذلك عندما تمت ملاحظة بعض المرضى الذين أجريت عليهم تجارب طبية لمعرفة تأثير هذا المحلول في العمل على تخفيف ضغط العين وقد تمت الإشارة من المرضى بأنهم لاحظوا تغيرا في رمش العين لديهم ورغم انه لا توجد مفاهيم واضحة توضح كيفية عمل محلول البيماتوبروست على التغير من رمش العين الا انه من المعتقد انه يقوم بتغير دورة شعر الجفن نفسها ما يحدث تغيرا في مظهر ونوع الشعر . ومن الجدير ذكره انه من المهم للمرأة ان تعرف أن هناك حلولا أخرى عديدة يمكن اللجوء إليها غير استخدام محلول البيماتوبروست . ثعلبة أدت الى تساقط الرموش عندما يوصف هذا المحلول لعلاج رموش العين فانه يجب ان يطبق يومياً على جلد الجفن العلوي من العين على اطراف العين وعلى جذور شعر رمش العين وذلك باستخدام أداة معقمة لكل عين على حدة تستخدم لمرة واحدة ، ينصح بتطبيق هذا الدواء بعد غسل الوجه وإزالة جميع بقايا المكياج ان وجدت .بالنسبة لمستخدمي العدسات اللاصقة يجب على المستخدم ازالة العدسات اللاصقة قبل وضع الدواء وعدم لبسها مرة اخرى بعد الدواء مباشرة (15 دقيقة على الأقل بعد استخدام الدواء ) . يمكن مسح الزوائد من المحلول الخارجة عن مكان التطبيق بقطعة قماش قطنية اومناديل ورقية . فسلامة محلول البيماتوبروست 0.03% داخل العين أوحولها( أي على الجلد) ، من الأمور التي لا شك فيها ويعود ذلك لحقيقة تجربة أمان وسلامة هذا المحلول لسنوات طويلة كقطرات للعين بغرض علاج الماء الأزرق بالعين أي مرض ارتفاع ضغط كرة العين وهو من الأمراض الخطيرة التي قد تسبب فقدان البصر بشكل كامل أوجزئي. أجريت بعض من الأبحاث والتجارب الطبية السريرية لمحلول البيماتوبورست العيني بتركيز 0.03% لمدة اربع سنوات تقريباً مقارنة مع بعض المحاليل الأخرى لرؤية مدى فعاليتها على نمو رموش المرض تحت الاختبار وقد اثبتت الدراسة ان نسبة 60.3% من هؤلاء المرضى لاحظوا تغيراً ايجابياً في شكل وحجم رمش العين بعد استخدامه لمرة واحدة يومياً على مدى فترة البحث . ومن الدراسات الأخرى انه تم تحسن حالات مختلفة اخرى تعاني من التهابات في ملتحمة العين ( تحسن بنسبة 50%) ، تهيج زاوية العين ( تحسن بنسبة 11.5%) إحساس بأجسام غريبة في العين ( 11.5 %) كاتراكت أو الماء الأبيض ( 10.3% ) جفاف العين ( 7.7%) أثناء التجارب السريرية التي أقيمت على محلول البيماتوبورست 0.03% ( كقطرات للعين ) أدى استخدام المحلول الى ظهور بعض من التصبغات في الجلد المحيط بالعين لنسبة تتراوح ما بين 3% الى 10 % من المرضى الذين تم تطبيق الدراسة عليهم . أخيراً ،، أثبتت الدراسة ان نسبة أمان هذا المحلول بشكل عام تكون واضحة ومُفَضّلة عند استخدامه كتطبيق خارجي على الجلد لغرض تعزيز نمو رموش العين مقارنة مع استخدامه كقطرات توضع داخل العين . قبل وبعد البدء بالعلاج