سلّم أنصارالشيخ صادق الأحمر للجنة الوساطة وتثبيت وقف إطلاق النار امس عدداً من المؤسسات التي كان أنصاره يسيطرون عليها منذ اندلاع المواجهات المسلحة قبل أسبوعين. وقال عبدالقوي القيسي مدير مكتب الشيخ الاحمر إن انصار الاحمر سلموا للجنة الوساطة عدداً من مؤسسات حكومية منها وزارة الادارة المحلية ووزارة السياحة ، ووكالة سبأ للأنباء ومقر المؤتمر الشعبي العام ومؤسسة المساحة. واضاف القيسي ان الدفعة الثانية سلمت امس مقابل انسحاب من اسماهم القناصة والبلاطجة المسلحين من المباني التي يتمركزون فيها جنوب الحصبة. وجرى امس تسليم مبنى مجلس الشورى ومؤسسة المياه. وتأتي هذه الخطوة تنفيذا للهدنة التي تم التوصل إليها بناء على اتفاق هدنة برعاية خادم الحرمين الشريفين. وتمركزت قوات من طلاب الكلية الحربية في المؤسسات التي تم تسليمها من قبل انصار الاحمر. وقال شهود عيان ان عشرات الجثث المتعفنة جرى انتشالها امس بعد عدم تمكن سيارات الاسعاف من الدخول الى الحي واخذها. واضاف شهود عيان ان الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وطرقات دمرت بشكل كبير. الى ذلك دعت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية الى تشكيل مجلس انتقالي لادارة البلاد خلال الفترة الانتقالية بالتشاور مع كافة القوى السياسية والوطنية في الداخل والخارج يتم خلالها تشكيل حكومة تكنوقراط وانجاز الحوار حول الدستور الجديد والاستفتاء عليه واجراء الانتخابات اللازمة للانتقال بالبلاد الى الشرعية الدستورية. واعلنت اللجنة في مؤتمر صحافي امس بصنعاء أنها ستتشاور خلال الايام القادمة لتشكيل مجلس وطني تحت اشراف المجلس الانتقالي يقوم على توحيد الجيش والامن ومؤسستهما على اسس وطنية. ودعت الناشطة في الثورة الشبابية توكل كرمان القائم باعمال الرئيس عبده ربه منصور هادي الى تحديد موقف من الثورة إما ان يكون معها او ضدها. واكدت كرمان وهي واحدة من اوائل من قادوا ثورة الشباب والتظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح ان شباب الثورة يرفضون العودة الى المبادرة الخليجية وانهم يرفضون استبدال شخص بشخص بل كان هدفهم إسقاط النظام بكل مكوناته وبناء دولة مدنية. ودعت كرمان الدول الخليجية والغربية دعم خيارات الشعب اليمني كونه الشريك الأساسي لها. وقالت إذا قبل تكتل اللقاء المشترك المعارض بالعودة الى المبادرة والدخول في حكومة وحدة فانه سيعد جزءاً من النظام وسوف يسعى الشباب لإسقاطه لكنها قالت ان المشترك شريك أساسي مهم في الثورة وعليه عدم الرضوخ للضغوط الإقليمية والدولية. واستمر المئات امس في تنفيذ اعتصام امام منزل نائب الرئيس للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي. الناشطة اليمنية توكل كرمان (أ. ف. ب)