ادى ثوران بركان بويوي جنوب تشيلي الخامد منذ نصف قرن، الى اجلاء 3500 شخص وظهور سحابة هائلة من الرماد وصلت الى الارجنتين المجاورة. واعلن المكتب الوطني لطبقات الارض والمناجم في تشيلي ان ثوران بويوي «ادى الى انبعاث عمود من الغازات يبلغ ارتفاعه حوالي عشرة كيلومترات» بعد ساعات من تحذير من نشاط زلزالي كبير في المنطقة. وامرت الحكومة بعد الظهر باجلاء حوالي 3500 شخص يقيمون في نحو عشرين بلدة قريبة من البركان الواقع على بعد 870 كلم جنوب سانتياغو في مكان غير بعيد عن الحدود الارجنتينية. وتم اجلاء 600 شخص صباحا في اجراء وقائي بعدما اطلق المكتب الوطني انذارا يحذر من نشاط زلزالي قوي في المنطقة يسبق انفجارا ممكنا للبركان. وسجلت حوالي 12 هزة ارضية تبلغ قوتها حوالي اربع درجات واخرى اضعف خلال ساعات. وقال المكتب الوطني لحالات الطوارئ ان «مستوى الانذار البركاني لمكتب طبقات الارض رفع الى الدرجة السادسة (من سلم يتألف من ثماني درجات) اي ما يعادل انفجارا بركانيا معتدل الشدة». وصرح خوان اندريس فاراس قائد شرطة منطقة لوس ريوس في تصريحات نقلتها وسائل اعلام تشيلية بينها موقع ميركوريو «نرى فوهة البركان وعمودا من الدخان ونشم رائحة كبريت قوية». وفي الارجنتين المجاورة، اضطرت السلطات لاغلاق المطار بسبب سحابة كثيفة من الرماد وصلت الى باريلوتشي المنطقة السياحية الجبلية الواقعة على بعد مئة كيلومتر عن بويوي. وقال مسؤول الاتصال في المدينة كارلوس ايدالغو لشبكة التلفزيون «تي ان» ان المدينة «شهدت بعد الظهر تساقط رماد كثيف كما لو كان ثلجا». واضافت ان «المدينة اصبحت رمادية باكملها». من جهته، قال نائب وزير الداخلية التشيلي رودريغو اوبيا ان السكان في منطقة البركان «يشعرون ان الخطر ليس وشيكا» بسبب اتجاه الرياح شرق ويؤجلون اخلاء منازلهم. الا ان الاستاذ يمي اوباندو احد الذين تم اجلاؤهم من المنطقة قال للتلفزيون الوطني ان الناس يشعرون «بقلق كبير» من تاثير الرماد على مواشيهم. ويبلغ ارتفاع بويوي 2240 مترا وهو يقع في سلسلة جبال الاندس. ويعود آخر انفجار لهذا البركان الى 1960 بعد زلزال مدمر بقوة 9,5 درجات ضرب مدينة فالديفيا واسفر عن سقوط 5700 شخص في تشيلي.