يرى المهتمون بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم أن الثورة القادمة لهذه الصناعة سيكون محورها الرئيسي هو شبكات الجيل الرابع، لذلك سارعت بعض الشركات التي تسعى إلى تعزيز ريادتها إلى توفير هذه الشبكات لتكون ضمن بنيتها التحتية، ولتسليط الضوء أكثر على هذه الشبكات والخدمات التي يمكن أن تقدم من خلالها يتحدث الأستاذ حمود الغبيني نائب الرئيس للاتصال والعلاقات العامة بشركة موبايلي عن هذا الجانب وجوانب آخرى عن خطط الشركة المستقبلة وتسليط الضوء على عدد من الخدمات التي تقدمها الشركة. لنبدأ من المحور الأكثر الأهمية وهو إعلان الشركة عن بناء اكبر شبكة جيل رابع بالمنطقة ، وفي ظل نجاح تجربتكم في الجيل الثالث المطور ، هل بناء شبكة الجيل الجديد رغبة في التطوير فقط ام خطوة نحو زيادة مداخيل الشركة ؟ نحن في موبايلي نسير وفق إستراتيجية واضحة تعتمد على مواكبة كل المتغيرات التي تستجد على خدمات وتقنيات الاتصالات في العالم واليوم تعد ثورة الجيل الرابع هي الحدث الأبرز في تقنيات الاتصالات، فمن هذا المنطلق سعينا إلى تدعيم بنيتنا التحتية بهذه الشبكة المتطورة، وهذا التوجه بالتأكيد سوف ينعكس إيجابا على زيادة مداخيل الشركة من خلال الخدمات المتطورة التي ستقدم من خلاله سواء للقطاعين العام والخاص أو الأفراد. * متى سيتم الانتهاء من بناء شبكة الجيل الرابع LTE وطرح سرعة 100 ميجابت بالثانية، ومتى سيبدأ التشغيل الفعلي لخدمات الجيل الرابع ؟ - نتوقع أن يتم الانتهاء من تغطية 33 مدينة بشبكة الجيل الرابع منتصف هذا العام، والعمل سيتواصل لتغطية بقية مدن المملكة وفق خطة فنيه يتم العمل عليها بناء على العديد المعطيات الفنية والتسويقية. خدمات موبايلي المتنوعة مكنت قطاع الأعمال من ترشيد الإنفاق وزيادة الإنتاجية * هل ضخامة المشروع تستدعي الاستعانة بشركتين مختلفتين وهل سيؤثر ذلك على تباين الخدمة من منطقة إلى أخرى ؟ - أود أن أنوه إلى أن طرح شبكة الجيل الرابع LTE ليس أمراً سهلاً لذا تجد أن العديد الشركات المشغلة في أمريكا وأوربا لم تطرح الجيل الرابع بشكل تجاري حتى الآن، ونحن في موبايلي نبذل جهوداً كبيرة لطرح الخدمة لذا ومن واقع تجربتنا السابقة مع كل من شركتي سامسونج وهواوي فإن الشركتين تعتبران من أكبر الشركات حول العالم في هذا المجال فالمشاريع الكبيرة والضخمة مثل شبكة الجيل الرابع LTE تحتاج إلى تمازج الخبرات والعمل بجد لإنجازها، ولن يشعر العميل باختلاف في مستوى الخدمة المقدمة حيث أن كلا الشركتين تعما وفق رؤية موبايلي لذا نعد بخدمة مميزة تحقق رضا العملاء. * ذكرتم أن المشروع ستبلغ تكلفته 450 مليون ريال كيف ستوفر موبايلي هذا المبلغ الضخم وهل تمتلك موبايلي الملاءة المالية اللازمة لتوفير هذا المبلغ؟ - موبايلي تمتلك مركزاً مالياً قوياً شهد له العديد من المؤسسات المالية العالمية والإقليمية وحتى المحلية، وكما سبق وأسلفت موبايلي هي الشركة الوحيدة في قطاع الاتصالات بالمملكة التي تمكنت من تحقيق نمو في صافي الأرباح السنوية لذا أعتقد أن موبايلي لا تجد صعوبة في الدخول في مثل هذه المشاريع الضخمة. * في ظل سرعة نقل البيانات القياسية التي توفرها شبكة الجيل الرابع ما هي الخدمات الجديدة التي ستدعهما هذه الشبكة؟ - تقنية (LTE) ستوفر سعات وسرعات عالية تكفي للاحتياج المستقبلي في انسيابية نقل البيانات وستساهم أيضا في تقليل التأخرية (latency) إلى.. 10 مل ثانية، وهذا يساعد على رفع الجودة في الألعاب الجماعية على سبيل المثال والمحادثات وغيرها من التطبيقات التي تحتاج إلى تأخرية أقل.. وهذه التطورات في السرعة والتأخرية ستسهم بشكل مباشر في استحداث خدمات وتطبيقات تعتمد على هذه التقنية. * ما هي آخر تطورات شبكة موبايلي للألياف البصرية؟ - تمكنا في موبايلي ولله الحمد من الوصول إلى سرعة نقل البيانات على شبكة الألياف البصرية إلى 100 جيجا بايت بالثانية من خلال جهاز (ActivFlex 6500 Packet) كأول شركة بالشرق الأوسط تصل إلى هذه السرعة بالتعاون مع شركة سيينا، حيث تم تجربة مدى الإشارة على مسار 148 كيلو داخل مدينة الرياض وهذه السرعة ستمكّن مشتركينا من مشاهدة الفيديو عالي الوضوح، وعقد المؤتمرات عن بعد وخدمات التخزين والحوسبة السحابية وغيرها من الخدمات، ونعمل حالياً على تجربة أقصى مدى يمكن أن تصل إليه هذه التقنية. * إلى أي مدى تمنح الألياف البصرية المرونة لشبكة موبايلي؟ - هذه السرعة تمنح شبكة موبايلي مرونة غير مسبوقة على الإطلاق فسرعة 100 جيجابت تتيح إمكانية نقل ما مجموعه 8.8 تيرابت من البيانات في الثانية على كل شعرة من الألياف البصرية لشبكة موبايلي، وذلك بحملها أكثر من 88 قناة بصرية على نطاق واحد من الألياف البصرية، وهو ما يعادل 400 مليون مكالمة عبر الهاتف المتحرك في وقت واحد، لك أن تتخيل المرونة واليسر التي تتيحها هذه السرعة لشبكة موبايلي. صورة جماعية بعد توقيع اتفاقية إنشاء أضخم شبكة جيل رابع في المنطقة * شاركت موبايلي مؤخراً في المؤتمر الدولي للاتصالات ببرشلونة ما هي أبرز الأهداف هذه المشاركة؟ - تعزيز مكانة موبايلي الدولية والإقليمية يعد واحد من أبرز أهداف تواجد موبايلي في هذا المؤتمر الدولي، فالمؤتمر يحتضن كبرى شركات الاتصالات في العالم فهو فرصة للتباحث حول مستجدات المرحلة الراهن وأبرز متطلباتها، كما أود الإشارة إلى أن توقيعنا مع شركة سامسونج وهواوي لإنشاء أكبر شبكة جيل رابع في المنطقة كان على هامش هذا المؤتمر. * وفق ما أعلنتم سابقاً فإن موبايلي تركز في إستراتيجيتها القادمة على النطاق العريض فكم بلغ عدد مشتركيه؟ - تتركز استراتيجية موبايلي التي أطلقنا عليها GED اختصاراً على النطاق العريض بشقية الثابت والتحرك، لذا فقد بلغ عدد مشتركي النطاق العريض في موبايلي 5 ملايين مشترك منهم 2.3 مليون مشترك في النطاق العريض المتحرك للباقات العالية الاستخدام، وهذه الأرقام توضح النمو المتزايد في قاعدة مشتركي موبايلي وتؤكد على أن إستراتيجية موبايلي تسير وفق المخطط لها. * في ظل هذا النمو في عدد مشتركي النطاق العريض هل يمثل هذا ضغطاً متزايداً على شبكة موبايلي؟ - نحن في موبايلي نأخذ بعين الاعتبار الضغط المتوقع على شبكة موبايلي فمن هذا المنطلق نبادر إلى تطوير شبكتنا بشكل مستمر ونوفر العديد من الخيارات التي من شأنها تلبية الطلب على النطاق العريض بشقية الثابت والمتحرك، فإلى جانب العقد الأخير مع كل من سامسونج وهواوي فقد وقعنا بنهاية العام الماضي عقوداً بقيمة إجمالية قدرها 799 مليون ريال لثلاث من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في شبكات الهاتف المتحرك بغرض تطوير وترقية شبكات الجيل الثالث المطور التي تمتلكها الشركة في كافة مناطق المملكة، فنحن في موبايلي حريصون على أن تكون شبكتنا أكثر موثوقية واعتمادية عالية. * كيف تلاحظون جودة أداء الشبكة إذاً، وكم يبلغ حجم تراسل البيانات؟ - ولله الحمد لدينا ثقة كبيرة بجودة شبكتنا وانسيابية الحركة من خلالها، كما أن لدينا ولله الحمد حلولاً بديلة لو حدث أي عطل إذ قدر الله، ونحن في موبايلي نراهن على جودة شبكتنا في أحلك الظروف، وفيما يتعلق بالشق الآخر من السؤال فقد وصل حجم تراسل البيانات اليومي إلى 85 تيرابايت مقارنةً ب 52 تيرابايت للعام 2009م وهذا يؤكد مدى حجم البيانات التي مرر من خلال شبكة موبايلي وهذا الرقم الذي تحقق يبقي موبايلي في صدارة شبكات العالم الأكثر ازدحاماً في العالم. * ما هي أبرز الخدمات التي تقدمها موبايلي لخدمات الأعمال؟ - موبايلي تمتلك بنية تحتية قادرة على تقدم أرقى الخدمات لقطاع الأعمال، فهو قطاع حيوي يتسم بوجود متغيرات مستمرة مما يتطلب وجود خدمات ذات جودة عالية قادرة على مواكبة هذه المستجدات فإلى جانب خدمات الصوت بأسعارها التنافسية، توفر موبايلي العديد من الخدمات الحيوية من أبرزها خدمة استضافة مركز البيانات وخدمة تخزين واستعادة البيانات وخدمة الراوتر وخدمة جدار الحماية وخدمة التراسل والتعاون وخدمة السيرفر المدار وغيرها من الخدمات، وقد صممت هذه الخدمات لتلبى احتياجات كافة الشركات بإحجامها المختلفة، وباعتمادية عالية. * هل هناك شراكة مع شركات عالمية لرفع جودة خدمات قطاع الأعمال؟ - لدينا اليوم شراكة إستراتيجية مع شركة سيسكو العالمية والتي تعرف بأنها العماد الرئيسي لسوق أجهزة وشبكات المعلومات في العالم، وهذه الشراكة سوف تعزز من تفوق موبايلي في تقديم العديد من الخدمات لقطاع الأعمال. * في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة والمجمعات السكنية الجديدة وقعت موبايلي عقود تقديم خدمات الاتصالات مع العديد منها هل تتوقعون نجاح تلك المشاريع؟ - تحظى موبايلي بثقة كبرى شركات التطوير العقاري في المملكة، التي استعانت بها بشكل حصري لتوفير حلول الاتصالات الذكية في المخططات السكنية، وهذا يعكس مدى بعد نظر القائمين على هذه المخططات في توفير شبكات اتصالات ذكية قادرة على تقديم خدمات الاتصالات والبيانات وغيرها من الخدمات لسكان هذا الموقع، فاليوم موبايلي تعد المزود الرئيسي لخدمات الاتصالات في كل من منشآت ومشاريع شركة رافال للتطوير العقارية، ومشروع نسمات الرياض التابع لشركة ثبات للتطوير العقاري. * وحدة نجاح أي كيان اقتصادي تتوقف بشكل كبير على كوادره البشرية كيف ترون ذلك؟ - جهود موظفي موبايلي هي العنوان الحقيقي للنجاح الذي تحققه موبايلي يوماً بعد يوم، فبفضل الله أولاً ثم بجهودهم المخلصة أصبحت موبايلي اليوم في موقع الريادة، فالإخلاص في العمل والتفاني فيه والإحساس بالمسؤولية والشفافية هو جزء من وتيرة العمل اليومي داخل عائلة موبايلي، لذلك تلاحظ أن النجاحات تتحقق بشكل سريع وتتخطى ما هو متوقع منها، ولك أن تتخيل الجهد الذي يبذل في سبيل نشر شبكة متطورة في مساحة شاسعة وبتضاريس مختلفة، فلموظفي موبايلي الشكر والتقدير. * ماذا عن انجازات موبايلي خلال العام الماضي وهل حققتم ما تصبون إليه؟ - أي عمل يتم تحقيقه يعد انجازا، وخلال العام المنصرم موبايلي حققت العديد من الإنجازات أبرزها زيادة معدلات استخدام عدد الدقائق وحركة نقل البيانات، إلى جانب ارتفاع ايرادات عملاء الباقات المفوترة بمايقارب 50% عن عام 2009. إلى جانب ارتفاع إيرادات قطاع الأعمال بنسبة 100 % عن عام 2009م ووصول عدد مشتركي النطاق العريض بشقية الثابت والمتحرك إلى 5 ملايين منهم 2.3 مليون مشتركون في النطاق العريض المتحرك للباقات العالية الاستخدام، كما حققت موبايلي نجاحا مميزا في موسم الحج حيث سجلت شبكات موبايلي 46% زيادة في الحركة المحلية والدولية في مكةالمكرمة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009، كما سجلت الشركة رقماً قياسياً في أعداد مستخدمي شبكاتها في مشعر منى في أول أيام التشريق حيث تجاوز عدد المسجلين في الشبكة 1.48 مليون مستخدم بنسبة أداء وصلت إلى 98%. هذا جزء من انجازات موبايلي والطموح أكبر من ذلك ولن يقف عند هذا الحد بل السعي إلى مواصلة الريادة هو الطموح الذي نسعى بكل جهد للوصول إلية. * هل تمشى خطوات موبايلي وفق الإستراتيجية التي كنتم قد أعلنتموها بعد إتمام ست سنوات على انطلاق موبايلي ؟ - ولله الحمد الكل في موبايلي يستشعر هذه الإستراتيجية عملاً على أرض الوقع، لذلك نحن نسير بخطى ثابتة يدفعها شغف الريادة والطموح الذي ليس لهو حد، لذلك دائماً ما تنجز الأعمال قبل المدة المحددة، وهذا يجعلنا دائماً سباقين في كل شيء، في مجال الخدمات والتقنيات لنثري حياة مشتركينا، لذلك دائماً ما تكون نظرتنا بعيدة، متطلعين إنشاء الله إلى مواصلة ريادتنا لقطاع الاتصالات في المملكة والاستمرار على السعي الحثيث لإرضاء عملائنا وأن نكون عند حسن ظنهم. * قدمتم الرعاية للفريق السعودي المشارك في مسابقة التحدي على هامش المؤتمر الدولي للاتصالات ببرشلونة ما هي أهداف موبايلي من مثل هذه الرعايات؟ - الرعاية هي جزء من برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي توليه موبايلي اهتماما خاصا، ونهدف من خلال رعاية الفريق العلمي إلى دعم المواهب السعودية الشابة ونشر ثقافة الإبداع، والتي ستنعكس بشكل إيجابي على مستقبلهم بشكل خاص ووطنهم بشكل عام، فهم عماد هذا الوطن والاستثمار الحقيق الذي يجب أن يتم التركيز عليه سواء من قبل القطاع العام أو الخاص، فمركز الابتكارات التابع لجامعة الملك سعود لديه العديد من الرؤى الواضحة التي تعكس مدى رغبة القائمين عليه في توطين ثقافة الابتكار والإبداع وتبني الأفكار التي يتقدم بها الطلبة وتحويلها إلى قيمة اقتصادية حقيقة يستفيد منها الطالب والوطن.