عثر على مستويات عالية من المواد المشعة التي تتجمع في العظام في عينات من التربة في محطة فوكوشيما دايتشي النووية المتضررة وفقا لما ذكرته شركة "طوكيو الكتريك باور" (تيبكو) اليوم الاربعاء. ورصدت الشركة التي تدير محطة "فوكوشيما دايتشي" 480 بكريل من سترونتيوم-90 لكل كيلوجرام من التربة في ثلاثة أماكن على بعد حوالي 500 متر من مفاعلين نوويين في المحطة المكونة من ستة مفاعلات نووية طبقا لهيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه). وأضافت الهيئة الاذاعية اليابانية إن حجم المادة أعلى حوالي مئة مرة عن الحد الاقصى للقراءة المسجلة في مقاطعة فوكوشيما في اختبارات نووية في الهواء أجرتها شركات أجنبية خلال الحرب الباردة. وكانت المحطة قد تضررت بسبب الزلزال الذي وقع في 11 مارس الماضي وتسونامي ويتسرب منها مواد مشعة في البيئة منذ ذلك الحين. وفور استنشاق البشر مادة السترونتيوم فإنها تتراكم في العظام ويمكن أن تسبب السرطان. ويبلغ النصف العمري لها 1ر29 عام. والنصف العمري هو الزمن اللازم لانشطار نصف ذرات العنصر المشع. وقالت شركة "تيبكو" إنها رصدت 2800 بكريل من السترونتيوم-89 لكل كيلوجرام من التربة في نفس المكان وفقا لهيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية. ويبلغ النصف العمري للسترونتيوم-89 حوالي 5ر50 يوم. وفي آذار/مارس الماضي عثر على سترونتيوم-90 و89 أيضا في التربة والمحطات في بلدة نامي وقرية إيتات على بعد أكثر من 30 كيلومترا من المحطة.