كلفت الحكومة السودانية العميد عز الدين عثمان لإدارة منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بين الجنوب والشمال والتي دانت تحت سيطرة الجيش الشمال بعد معارك الاسبوع الماضي. ودعا الحاكم العسكري المكلف المنظمات وموظفي الخدمة المدنية والسكان الذين خرجوا من المنطقة، بسبب الأحداث الأخيرة، للعودة وممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وقال العميد عثمان بعد أن التقى ممثلين للمنطقة متفقداً أحوالهم، إن المنطقة الآن آمنة تماماً، ودعا الجهاز التنفيذي للعودة مجدداً للمساهمة في استقرار المنطقة. واجتمع الحاكم العسكري مع الإدارة الأهلية لمناقشة دور المنظمات في المجتمع وتوفير الخدمات للمواطنين وتيسير عملية الزراعة. الى ذلك أصر السودان على إنهاء وجود بعثة قوات الأممالمتحدة "يونميس" التي تراقب اتفاق السلام الموقع بكينا عام 2005 في التاسع من يوليو القادم، مؤكداً أنه صاحب القرار ولا يحق لأي جهة اتخاذ القرار نيابة عنه، وعلى البعثة احترامه وحزم أمتعتها في الموعد المضروب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد موسى ردا على مسؤولي المنظمية الدولية الذين قالوا ان انهاء وجود القوة بيد مجلس الامن "نشر القوات تم في المقام الأول بناء على موافقة الحكومة السودانية ووفقاً لمبادئ سيادتها الوطنية ومصلحتها القومية العليا".