اختتمت امس فعاليات المؤتمر الدولي لانظمة وتقنيات وتطبيقات الاستشعار عن بعد المتطورة لمراقبة الأرض بقاعة الملك فيصل بالرياض، حيث عقدت ست جلسات علمية منها جلستين رئيسة واربع جلسات تخصصية شارك فيها عدد من العلماء والباحثين العرب والأجانب. وعقدت الجلسة الاولى الرئيسة بعنوان «لواقط بصرية عالية التباين والرادار ذو الفتحة الاصطناعية»، برئاسة الدكتور امانويل بالتسافيس ومقرر لها الدكتور سياس مستارت، وكانت الجلسة الرئيسة الثانية حول الدروس المستفادة والخطط والمستقبلية من عمليات الاستشعار عن بعد، وترأسها سمو الامير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث. اما عن الجلسات المتخصصة فكانت الاولى بعنوان «تحليل الاستشعار عن بعد من أجل المخاطر الطبيعية» والجلسة الثانية بعنوان «لواقط بصرية عالية التباين ورادار الفتحة الاصطناعية، والجلسة الثالثة بعنوان «الاستشعار عن بعد لمساندة ادارة المناطق الساحلية» فيما كانت الجلسة الرابعة بعنوان «استكشاف المعادن والنفط والغاز». وبهذه المناسبة قال سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث ورئيس المؤتمر اننا سعداء بنجاح المؤتمر الدولي لأنظمة وتقنيات وتطبيقات الاستشعار عن بعد المتطورة لمراقبة الأرض الذي يعقد لأول مرة «على مستوى العالم العربي» في المملكة. واضاف، ان هذا التجمع الدولي الذي جمع هذا الكم من العلماء من جميع قارات العالم كان له أثر كبيرعلى المشاركين في الفعاليات والمهتمين بمجالات الاستشعار عن بعد حيث حضره اكثر من 200 عالم من كل قارات العالم و500 مشارك من المملكة ووصل عدد المشاركات من النساء الى 60 سيدة، وكان عدد من شارك فعلياً بورش العمل والبحوث العلمية 610 علماء وعالمة، وتمنى ان تتم الاستفادة من هذه الفرصة التي جمعت هؤلاء العلماء الذين قدموا عصارة خبراتهم وتجاربهم والتي شملت مواضيع متعددة سواء في مجال الاجهزة الرادارية، او اجهزة التصوير عالية الدقة، او التطبيقات المتعلقة باستكشاف الموارد الطبيعية كالمياه والبترول والمعادن، وكذلك مراقبة البيئة والتلوث والإنذار المبكر للكوارث الطبيعية، اضافة الى التخطيط الحضري والاقليمي. وقال سمو نائب الرئيس ان هذا النجاح الذي لقيه المؤتمر جعل المنظمون للمؤتمر يفكروا في عقد المؤتمر بشكل دوري خلال السنوات القادمة خاصة وان هناك فوائد متعددة من انعقاد مثل هذه الفعاليات. من جهة اخرى قدم العلماء والباحثون العراقيون المشاركون في المؤتمر الدولي لأنظمة وتقنيات وتطبيقات الاستشعار عن بعد المتطورة لمراقبة الأرض الذي اختتمت اعماله امس، شكرهم وتقديرهم للمملكة ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، للخدمات الكبيرة التي قدمتها لتسهيل وصول العلماء العراقيين الى الرياض للمشاركة في المؤتمر. وقال الدكتور ستار بن بدر المالكي رئيس التجمع العراقي والأستاذ في جامعة النهرين في بغداد ان هذا المؤتمر الدولي الذي احتضنته الرياض لأول مرة على المستوى العربي، كان مميزا في نوعية الأوراق العلمية والمشاركات العالمية التي تقدمت للمؤتمر فضلا عن ان الحضور الكبير للعلماء العرب والأجانب المتخصصين في مجال تقنيات الفضاء وتطبيقاتها اعطى المؤتمر زخما وأهمية كبرى. وعبر رئيس التجمع العراقي عن شكره للدكتور صالح العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ولسمو الامير الدكتور تركي بن سعود على دعمهم المباشر للعلماء العراقيين في المؤتمرات والندوات التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. واشاد في هذا الصدد بالمستوى المتقدم التي وصلت اليه المدينة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وخاصة فيما يتعلق بالبحوث والدراسات العلمية التي تدعمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي تدخل في خدمة الخطط التنموية للمملكة العربية السعودية وتجعلها تنافس الدول المتقدمة في المجالات العلمية.