الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب * زوجي يُعاني من الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب منذ أكثر من عشرين عاماً، وللآسف لم تتحسن حالته كثيراً برغم أنه تناول معظم الأدوية التي تُعطى للمرضى الذين يُعانون من الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب. لا أعلم ماذا أفعل حيث أن زوجي قد تناول معظم الأدوية المثبتة للمزاج ولم يتحسّن حاله، كذلك لم يتحسّن مع الأدوية المضادة للذُهان. راجعنا كثير من الأطباء النفسيين داخل وخارج المملكة ولكن ليس هناك تحسّن، فهل سوف يظل زوجي على هذا الحال؟ آمل اجابتي على هذا السؤال. ن.س - سيدتي الفاضلة، ما ذكرته عن زوجك قد يحدث كثيراً مع المرضى الذين يُعانون من الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب. للآسف هناك بعض مرضى الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب لا يستجيبون للأدوية بشكلٍ جيد، ولا تتحسن حالتهم إلى نحو أفضل أو إن تحسنت حالتهم لفترةٍ وجيزة ثم تنتكس الحالة مرةً أخرى. للأسف هذا مآل المرض، فكلما تقدم المريض في العمر كثرت النوبات وقلت الفترة الزمنية بين نوبةٍ وأخرى. لذلك مع التقدّم في العمر فإن الأمر قد يزداد سوءًا. بما أن زوجك قد مرّ على أطباء نفسيين داخل وخارج المملكة فإن الأمر قد يكون أن زوجك من المرضى الذين لا يستجيبون بشكلٍ جيد للأدوية، وربما تظهر أدوية جديدة في المستقبل قد تُغير استجابة المرضى الذين يُعانون من عدم استجابتهم للأدوية. من خلال رسالتك أتوقع أن النوبات التي تنتاب زوجك هي نوبات هوس، لأن نوبات الاكتئاب لا تُسبب مشاكل للأهل مثل نوبات الهوس التي تجعل المريض كثير الحركة، كثير النشاط، يتكلم كثيراً ويتنقّل من فكرة إلى آخرى دون وجود رابط بين هذه الأفكار التي يتنقل المريض بينها. كذلك قد يكون المريض بالهوس مزعجاً بحيث أن يسلك سلوكيات جنسية غير معهودة عنه وتسبب إحراجاً وخجلاً للعائلة. على العكس فإن المريض بالاضطراب الوجداني ثنُائي القطب، حينما يُعاني من الاكتئاب، فإنه يكون هادئاً منطوياً منخفض المزاج، قد يفقد الشهية للأكل وينقص وزنه ولكنه لا يُسبب إزعاجاً كما هو الحال في نوبة الهوس. برغم كل ما ذكرتي عن ذهابك لجميع الأطباء، فليس هناك ضير من عرضه على طبيب أو أطباء آخرين فربما تحسّن على يد أحد من الأطباء الذين لم يُعاينوه. تجاوز التسعين من العمر * أريد حلاً لوالدي الذي تجاوز التسعين من العمر، وطبعاً أصبح قليل التركيز أو ربما عديم التركيز تماماً وينسى كل شيء وهذا تعودنا عليه، لكن المشكلة أنه في الفترة الأخيرة أصبح يقوم بسلوكيات مُحرجة لنا كعائلة، حيث أصبح يتحدث بكلمات جنسية ويقوم بلمس النساء حتى بناته وقريباته في مناطق حساسة ولا ندري ماذا نفعل معه؟ هل هذا تطوّر للخرف وكيف يمكن علاجه؟ أ. ع - أخي الكريم ، فعلاً ما حدث هو تطوّر لمرض الخرف أو العتة، وللأسف هذا يحدث، حيث يفقد الشخص المسن قدراته العقلية ولا يعود يُميز بين السلوكيات المقبولة وغير المقبولة. نعم أستطيع تصّور الحرج والخجل الذي تشعرون به نتيجة سلوك الوالد ولكن هذا أمر لا يمكن منع الوالد من القيام به، لأنه لا يستطيع الاستيعاب، ولكن هناك أدوية قد تساعد على تهدئته وجعله يشعر بالخدر بشكلٍ قد يقلل من بعض سلوكياته. هذه الأدوية هي من الادوية المضادة للذهان بجرعات قليلة ولكن يجب أخذها تحت إشراف طبي وكذلك هناك بعض الأدوية التي تُعالج الخرف فتجعل المريض أقل اضطراباً ولكن هذه تنفع في بداية المرض ولكنها قد لا تنفع إذا تطوّر المرض وصار في صورته المتأخرة.