دعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز المواطنين إلى أن يكونوا شركاء في التنمية وإلى التفاعل مع الخطط التنموية التي تتبناها الدولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والتي تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تحقيقها على أرض الواقع . وأكد أمير جازان أن المنطقة موعودة بمستقبل زاهر من خلال المشاريع النوعية التي تشهدها المنطقة كالمدينة الاقتصادية وضاحية الملك عبدالله والمصفاة البترولية والتي تتطلب منا الاستعداد لمواكبتها والتركيز على تنمية العنصر البشري المتسلح بسلاح العلم والخبرة العملية. وأشار سموه إلى أن الوطن يحتفي خلال الأيام القادمة بمرور 6 سنوات على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا توازي في حجمها تلك المنجزات العظيمة والمشاريع الجبارة التي تحولت إلى واقع نعيشه اليوم في ظل ما تحظى به منطقة جازان من رعاية واهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين واذا ماعدنا الى انجازات خادم الحرمين الشريفين سنحتاح الى صفحات وكل شيء في وقته يكون مناسبا ومنطقة جازان قد حظيت بكافة محافظاتها ومراكزها بالمشاريع الضخمة فنحن نكن له الولاء والمحبة والطاعة ، وأعرب سموه عن اعتزازه بمواطني منطقة جازان في كافة المحافظات الذين عبروا عن مشاعر الولاء والطاعة وتفاعلهم مع خطط الدولة . جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية التي عقدت مساء أمس بقصر الإمارة وخصصت محاورها للحديث عن محافظة الدرب حيث تحدث في المحور الأول الدكتور عبدالرحمن هيجان عضو مجلس الشورى السعودي عن الولاء والانتماء الوطني مشيرًا إلى أن اللحمة الوطنية تمثلت في أجمل صورها من خلال التلاحم الوطني بين القيادة والشعب وما الاحتفالات التي عمت المملكة بعودة خادم الحرمين الشريفين إلا دليل حي على ذلك التلاحم الوطني. وفي المحور الثاني تحدث الأستاذ عبدالعلام فلقي عن التنمية السياحية في محافظة الدرب مشيرًا إلى أن محافظة الدرب تشهد خلال موسم الشتاء كثافة عالية بفعل اعتدال جوها وشواطئها التي تمثل عامل جذب سياحي يتطلب مزيدًا من الاهتمام لتوفير الخدمات الرئيسة في قطاع الإيواء والبنى التحتية في ظل المنافسة التي يشهدها القطاع السياحي من المناطق المجاورة. وفي المحور الثالث تحدث الدكتور عبدالله يحيى الحسين عن الاسكان التنموي موضحًا أن الإسكان التنموي يعد مطلبًا من أبناء المحافظة خصوصًا للفئات ذات الدخل المحدود وأوضح د. الحسين أن محافظة الدرب تخلو تمامًا من مشاريع الاسكان التنموي مما يجعلها من المحافظات المستهدفة بمشروع ال 500 ألف وحدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وطالب بدعم المحافظة من صندوق التنمية العقارية التى لم تحظَ بدعم الصندوق في ظل عدم وجود صكوك تملك ووجود المخططات السكنية، عقب ذلك فتح باب المداخلات حيث شارك وكيل امارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد وأمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني كما تحدث مدير جامعة جازان الدكتور محمد الهيازع عن الفرص التعليمية العليا التى حظيت بها المحافظة والخطط المستقبلية للتعليم الجامعي في المنطقة. وقد أعرب سمو أمير منطقة جازان في نهاية الجلسة عن سعادته بما شهده اللقاء من نقاش يصب في مصلحة المواطن مشيرا بالتعاون الذي يبذله المشايخ وتفاعلهم لتحقيق المصلحة العامة وكل الامور التى تنفع البلاد موكدا سموه ان هناك لجاناً مكونة لتسيهل كل العقبات التى تواجه التنمية في الجبل والسهل والجزر لتأخذ المنطقة نصيبها أسوة بالمناطق الاخرى.