تنتظر جهات امنية بريطانية السماح لها بالسفر الى باكستان للتحقيق مع (ابو فرج الليبي) الذي تم القبض عليه عبر عملية مشتركة للاستخبارات الباكستانيةوالأمريكية. وتأمل اجهزة مكافحة الارهاب البريطانية الحصول على معلومات من المتهم الليبي الذي تصفه الهيئات الأمنية الباكستانيةوالأمريكية بأنه الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد اسامة بن لادن والدكتور ايمن الظواهري وتسعى الأجهزة البريطانية للحصول على معلومات عن طبيعة فرع تنظيم القاعدة في بريطانيا. وتقول تقارير ان المتهم الليبي الذي تم القبض عليه في باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية كان على اتصال بالخلية البريطانية ل «القاعدة». ويهدف جهاز الامن البريطاني التعرف على مجموعة تتكون من عشرة افراد لدى ابو فرج الليبي معلومات عنهم. وتحتجز السلطات الامنية البريطانية عبر الاقامة الجبرية قيادياً بارزاً كانت اجهزة الامن تطلق عليه سفير بن لادن في اوروبا. وتعتقد تقارير الأمن ان المحتجز الليبي في باكستان لديه معلومات كاملة عن نشاط وحجم هذه الخلية التي تتكون من عناصر باكستانية واخرى تنتمي الى شمال افريقيا. وتشير المعلومات ان الخلية البريطانية تضم عشرة اشخاص. ويملك ابو فرج الليبي كشف خارطة الاتصالات وعمليات التمويل المختلفة للتنظيم التي كانت تنطلق من القاعدة البريطانية، حيث كانت لندن ساحة مفتوحة دون نهاية لفترة طويلة سمحت لجماعات متطرفة الحركة بحرية وممارسة نشاطها دون تدخل من الأمن البريطاني. وتعتقد بعض التقارير ان الأمن البريطاني غيَّر من سياسته وانه بدأ في مطاردة مجموعات وتنظيمات تعمل في بريطانيا وتروج لخطوط اصولية ومعارضة سياسية وتمارس الترويج للإرهاب. ويخضع ابو فرج الليبي لاستجوابات داخل باكستان من الأجهزة الأمريكيةوالباكستانية لمعرفة مكان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، ونائبه د. ايمن الظواهري. وكانت صحف بريطانية قد شكت في اهمية ابو فرج الليبي وقالت ان الاجهزة خلطت بينه وبين انس الليبي الذي هو الرجل الثالث في تنظيم «القاعدة» بينما المقبوض عليه لا يشكل عنصرا بارزا في التنظيم الذي قاد عمليات ارهابية. وتهتم اجهزة الامن البريطانية بالوصول الى خلية هاربة او نائمة موجودة في الاراضي البريطانية وكان رئيس جهاز الشرطة السير ايان بلير حذر من وجود عناصر ل «القاعدة» لا تزال طليقة في بريطانيا. وتنوي حكومة توني بلير الجديدة تشديد الاجراءات الامنية الوقائية لمطاردة عناصر «القاعدة» والقبض عليهم.