طالب أكثر من عشرين شركة سورية للإنتاج الدرامي بتجريد الفنانة السورية القديرة منى واصف من وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة الذي كان قد منحه لها الرئيس السوري بشار الأسد، حسب توجههم الحالي والوقوف ضد الحكومة السورية جراء الاحداث في سوريا، على حد قول (المطالبين)، ليست هي وحدها، إنما اكثر من (400) فنان ومثقف سوري من وقعوا على "بيان الحليب" الذي ما لبث الا وان طفأت ثورته! بعد أن علكه الاعلام بشكل اهلكهم كثيراً، خاصة بعد وصف المخرج هشام شربتجي الذي قال ان النداء "خيانة، ولا يختلف عن الرصاص" مع ان ابنته كانت من بينهم، الآن عادت اصالة نصري لتفتح خطا آخر! ولكن بطريقة اشد على الحكومة السورية، مع ان زوجها السابق ايمن الذهبي استنكر تصريحها، بينما أعلن أيهم نصري شقيقها الذي "تبرأ من التصريحات المنسوبة إلى اصالة"، كل هذا "اللت والعجن" على مقولة "العقيد" في باب الحارة! تأتي إشارة لتمزيق الفن السوري وتكميم الأفواه. الفن في سوريا سيست افكاره وتحول إلى بوق في بعضه يروج على حسب ما تعنيه توجهاته، وهي جزئية مهمة بالاستفادة من النجوم ومكانتهم بين المجتمعات العربية، وسبق وقدمت الدراما توجهات الدولة، كان آخرها مسلسل "باب الحارة"، في جزئه الاول الذي يعنى بالتمسك ودعم المقاومة في لبنان وجزئه الثاني بالحصار على سوريا وغيرها، الاعمال السورية اخذت وطأة ساخنة في السياسة المحلية السورية والعربية ومررت فكر ما تتبناه الحكومة وقدمتها كفكر درامي متميز للمشاهدين العرب. عندما كتبت ريما فليحان ذلك البيان، وجهت نداء لحكومتها السورية وبتوقيع المئات من المثقفين والفنانين السوريين الذين طالبوا فيه "بوقف الحصار عن درعا" من بينهم عدد من الفنانين السوريين: ك "منى واصف وكندة علوش"، ما يهم هو تجريد هؤلاء من وطنيتهم وولائهم بعد كل هذا السباق على تمرير افكار الدولة في مسلسلاتهم! ما المانع ان يعطي الفنان "المواطن" رأياً وفكراً لمجتمعة ولتصحيح مساره! لماذا يحجم هؤلاء النجوم حول علاقتهم فقط بتخصيص خروجهم عبر الشاشة اما غير ذلك.. فلا! لماذا يبعدون عن مجتمعهم والترويج فقط لتمرير ما تريده الحكومة والتسطيح برأيهم، إن في مثل هذه الاحداث ينقسم الناس في الرأي والتوجه، لكنهم يبقون في إطار لا يتزعزعون منه (الوطن) هو الأهم، في الشق الآخر من الفنانين من دخل مطالباً بمقاطعة الفضائيات المناصرة للثورة وفي مقدمتها "الجزيرة"، وعدم بيع الأعمال الفنية السورية لقنوات "mbc"، وقطر، وكل القنوات المناصرة لثورة سوريا. هذا هو الصراع الاعلامي وعلكه في البرامج حالياً، منى واصف هذه العملاقة روج بطردها وسحب وسام الاستحقاق الذي نالته من الرئيس بشار الأسد، واصالة نصري تعرى بعد ان تبنى الرئيس السابق حافظ الاسد علاجها، هذا كلام يمج لا يفيد المجتمعات بل يزيد السخط، نعم يداً بيد هم الفنانون من اثروا الساحة الدرامية وقدموا الأوجاع ونثروها إبداعا طوال سنوات مضت. إن تجريد الفنانين من ولائهم الوطني قد يصيبهم باحباط، إذا استمرت بعض البرامج بترويج هذا اللغو والحديث الممجوج حول ولائهم الوطني! القديرة منى واصف تتوسط الدكتورة بثينة شعبان والدكتور رياض نعسان آغا