أشارت العديد من المؤشرات الاقتصادية إلى توقعاتها الايجابية باستمرار الشركات السعودية المدرجة بسوق الأسهم بتحقيق نتائج مالية أفضل خلال عام 2011. وذلك بعد النتائج المالية الجيدة للشركات المدرجة خلال الربع الأول من عام 2011 وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات جيدة تخطت ال100 دولار للبرميل. وفي قراءة متعمقة لسوق الأسهم المحلي قالت إدارة بحوث الاستثمار في شركة مشاريع الكويت الاستثمارية في تقرير لها إن مضاعف السعر للربحية للسوق الأسهم السعودي بلغ حوالي 17.0 مرة. وتوقعت أن ينخفض تدريجياً بعد النتائج المالية الجيدة التي حققها قطاع الشركات البتر وكيماوية خلال الربع الأول من عام 2011. وفي تحليل لأداء سوق الأسهم السعودي، اكبر الأسواق الخليجية من حيث القيمة السوقية، ذكر التقرير ان السوق انخفضت قيمتها السوقية بنسبة طفيفة %0.1 أو ما يعادل مليار و282 مليون ريال «342» مليون دولار أميركي منذ بداية عام 2011، بعد أن شهد السوق السعودي أسوأ تراجعات له خلال العام الحالي مقارنة بالأسواق المالية الخليجية الأخرى، حيث تراجع بنسبة %6.43 خلال تداولات يوم 29 يناير 2011 حين أغلقت جميع الأسهم المدرجة من دون استثناء على تراجعات حادة. إلا أن النتائج المالية الإيجابية عن السنة المالية المنتهية 2010 ونتائج الربع الأول من العام الحالي والتي جاءت بدعم خاص من قطاع الشركات البتر وكيماوية لعبت دوراً إيجابيا في تصحيح مسار السوق وتعويض الخسائر التي لحقت به منذ بداية العام الحالي. وأوضح التقرير انه بالرغم من النتائج المالية الجيدة للشركات المدرجة خلال عام 2010 والربع الأول من عام 2011 وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات جيدة تخطت ال100 دولار للبرميل. يأتي ذلك في الوقت الذي توقعت فيه شركة الأهلي كابيتال، ارتفاع عائدات الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية 25 في المائة بنهاية العام الجاري، مبينة أن الأسعار الحالية للسوق مغرية مما يشير إلى احتفاظ السوق بنظرة مستقبلية واعدة على المدى المتوسط. وتوقعت بنفس السياق ارتفاع عائدات الشركات المدرجة في السوق بنسبة لا تقل عن 25 في المائة بحلول نهاية العام الجاري، وقالت إن الأسعار الحالية للسوق مغرية حيث يتداول المؤشر اليوم عند مكرر ربحية 17 مقارنة بالمتوسط التاريخي عند 20 مرة، مما يشير إلى احتفاظ السوق بنظرة مستقبلية واعدة على المدى المتوسط. ونوهت بأن ارتفاع أرباح الشركات المدرجة في السوق بشكل مستقر وبالتزامن مع أسعار التداول المغرية حالياً، فان هذه المعطيات الايجابية ستقود المؤشر نحو الارتفاع في نطاق 7500 إلى 8000 نقطة هذا العام.