قال لي صديق وهو أحد محبي نادي الاتحاد القدماء أن ما يحدث في هذا النادي الكبير أمر غريب وهو يدار بطريقة فوضوية منذ عشر سنوات وصارت القرارات تارة من رئيس النادي وتارة من عضو شرف لم يسدد اشتراكه، وتارة من مدير كرة ومن مدير مركز إعلامي ومن صحفي يتنفذ بالنادي عن طريق بعض أعضاء الشرف المبعدين، فأصبحت الطاسة ضائعة وأصبح المشجع الاتحادي في حيرة من أمره لا يعرف من هو صاحب القرار في النادي. فقلت لصاحبي ما الدافع عندك لبحث أوضاع نادي الاتحاد في هذه الأيام وأنت تعرف أن أمامه استحقاقات مقبلة هامة؟ فرد علي قائلا: «الدافع هو ما فاجأني ومحبي الاتحاد بإقالة المدرب أوليفيرا وهو من أوصل الاتحاد إلى المركز الثاني في دوري زين وإلى دور الستة عشر في الآسيوية»، وجلب المدرب العجوز ديمتري الذي سبق أن درب الاتحاد منذ سنوات طويلة وحقق معه نتائج طبية وهذا شيء لا ننكره، ولكن الآن الوضع تغير فهذا المدرب عاطل عن العمل وسبق أن درب في الدوري القطري ولم يحقق شيئا واعتقد أنه لن يقدم أي إضافة للفريق في الوقت الراهن لأنه تقدم في العمر. فقلت لصاحبي: «هل تسمح لي بأن أسدي وجهة نظري في جلب ديمتري في هذا الوقت بالذات وأنا كنت أتابعه منذ أول مرة درب الاتحاد، وهذا المدرب ليس بأكفأ المدربين لا من ناحية التكتيك أو الانضباط لكنه يملك خطة ضرب مفاتيح اللعب في الفرق التي تواجهه باللعب العنيف على أرجل اللاعبين وإخراجهم مصابين وخاصة إذا وجد في مباريات الاتحاد حكام ضعفا الشخصية فتجد الاتحاد دائما يفوز مع هذا المدرب بهذه الطريقة غير الرياضية.