ضمن برامج المنتدى الثقافي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بأبها, نظمت لجنة الفنون المسرحية مساء أمس أمسية مسرحية على مسرح الجمعية التراثي وسط حضور متميز, كان في مقدمتهم محافظ رجال ألمع الأستاذ محمد بن سعود المتحمي ومدير جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد إبراهيم السوري وعدد من المهتمين بالإخراج المسرحي والموروث الشعبي. وكانت اللجنة قد استضافت الأستاذ محمد عبدالله العثيم الناقد والكاتب والمخرج المسرحي والكاتب الصحفي بصحيفة عكاظ عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون بالرياض حيث قدم ورقة عمل عن الموروث الشعبي في المسرح السعودي وكيفية توظيفه بالشكل المسرحي المناسب ، فيما كان الضيف الآخر الاستاذ علي بن عبدالعزيز السعيد المخرج والكاتب والناقد المسرحي عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين حيث قدم السعيد ورقة عمل عن الظواهر الشعبية التراثية في المسرح السعودية أنموذجاً. وأدار الأمسية محمد مفرق عضو جمعية المسرحيين السعوديين وعضو لجنة الفنون المسرحية بجمعية أبها وبدأت الأمسية بتقديم السيرة الذاتية للمحاضرين ثم ألقى علي السعيد ورقة عمله عن الظواهر التراثية في المسرح السعودي تعرض فيها إلى العديد من النقوش القديمة الأثرية الموجودة في المملكة, وأكد خلالها أن الموروث الشعبي موجود منذ القدم ومنذ آلاف السنين حيث استعرض على شاشة العرض صوراً أثرية ونقوشاً تؤكد ذلك . والقى محمد العثيم ورقة عمل عن توظيف الموروث الشعبي في المسرح ونقله من الساحات إلى خشبة المسرح حيث استعرض العديد من التجارب سواء الشخصية التي قام بها أو التجارب الأخرى لعدد من المخرجين المسرحيين، وعرج في ورقته على تكنيك التوظيف بشكل علمي مسرحي يتوافق مع العصر الحديث وقارن العثيم بين العديد من التجارب القديمة والحديثة في نقل الموروث إلى الخشبة. وفي نهاية المحاضرة فتح مدير الأمسية المجال للمداخلات حيث بدأ أحمد السروي مداخلته بالترحيب بالمحاضرين وبسعادة محافظ رجال المع الأستاذ محمد المتحمي وبالحضور وجه سؤالاً حول ارشيف المسرح السعودي الذي أسسه الأستاذ علي السعيد ومتى يرى النور. وأجابه السعيد بقوله انه لا يملك حقوق بيع وتوزيع محتويات الارشيف لكنه مستعد للتعاون مع أي باحث مسرحي يحتاج هذا الارشيف على سبيل الاستعارة والإعادة . ثم داخل متعب آل ثواب ووجه تساؤلاً للأستاذ محمد العثيم حول تجربة الكاتب عباس الحايك في أحد عروضه المسرحية حين شخص شخصية النهام في البحر وذكر آل ثواب أن الحايك نقل الشخصية والموروث كما هما دون تغيير أو إضافة وأجابه الأستاذ العثيم قائلاً إن كل مخرج مسرحي له الخيار في النقل حرفياً ونصياً كما هو الموروث دون تعديل أو الإضافة والتعديل بأسلوب علمي لا يشوه الموروث. بعد ذلك داخل إبراهيم مسفر حول إعادة أبناء هذا الجيل إلى تراثه الأصيل وكذلك تساءل عن إعادة هيبة المسرح المدرسي. عندها قال العثيم: إننا من خلال المسرح نستطيع إعادة أبناء هذا الجيل إلى تراثهم وموروثهم . وحول المسرح المدرسي أجابه الاستاذ علي السعيد موضحاً أن المسرح المدرسي قائم وذكر أن لجان تطوير المسرح المدرسي قدمت العديد من المقترحات لوزارة التربية والتعليم كان من أهمها فصل المسرح عن النشاط الثقافي وتكوينه كقسم مستقل . ثم داخل سعادة محافظ رجال ألمع مبيناً دور المسرح بشكل عام ودوره في تعزيز وتقويم السلوك واستعرض العديد من التجارب التشاركية بين المحافظة وجمعية الثقافة والفنون ووزارة التربية والتعليم. وفي ختام الأمسية قدم محافظ رجال ألمع دروعاً تذكارية مقدمة من جمعية الثقافة والفنون للمحاضرين. جانب من الحضور