تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بوقوف بلاده إلى جانب تونس خلال قمة البلدان الصناعية الكبرى التي ستعقد في مدينة دوفيل الفرنسية يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري. ووعد الباجي قايد السبسي رئيس الوزراء التونسي خلال لقاء جمعهما أمس الأربعاء في قصر الإيليزيه بطرح مبادرة فرنسية على قادة مجموعة البلدان الصناعية الكبرى تهدف إلى تقديم تونس مساعدة مالية هامة تسمح لها بتجاوز مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية الحالية. والملاحظ أن تونس ومصر قد تمت دعوتهما للمشاركة في هذه القمة. وعلمت "الرياض" من مصادر تونسية رافقت رئيس الوزراء التونسي في زيارته إلى باريس خلال اليومين الأخيرين أن مقدار المساعدات التي سيوعد بها التونسيون والمصريون تبلغ مليارات الدولارات وأنه طلب من السلطات التونسية والمصرية تقديم جرد مفصل لحاجات هذين البلدين من المساعدات المالية. وأضافت المصادر ذاتها تقول إن البلدان الغربية تشترط على تونس ومصر ربط تقديم هذه المساعدات بطبيعة المسار الديمقراطي الجديد الذي انخرط فيه البلدان. وكان رئيس الوزراء التونسي قد أكد أمس في حديث لإذاعة "فرانس أنتير" الفرنسية أن حكومته ترغب فعلا في أن تجري انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المحدد أي يوم الرابع والعشرين من شهر يوليو المقبل مضيفا أن موضوع إقرار هذا الموعد أو تأجيله من صلاحيات لجنة مستقلة خاصة.