اعطى المستوى السياسي الاسرائيلي الضوء الاخضر ل»الإدارة المدنية» ( الذراع المدنية للاحتلال في الضفة الغربية) للمصادقة على شق الشارع المؤدي إلى المدينةالفلسطينية الناشئة «روابي» الى الشمال من مدينة رام الله. وتأتي هذه الموافقة بعد مماطلة وتسويف زاد عن عام ونصف العام، حيث جرت مناقشة قضية شارع روابي، طيلة الفترة الماضية بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، نظرا لكون المدينة تقع في المنطقة « أ «، بينما يمر الشارع المؤدي إليها عبر المنطقة «ج» شانه شان معظم طرقات الضفة الغربية. من جانبها، اعتبرت صحيفة «هآرتس» العبرية التي اوردت الخبر امس المصادقة على شق الشارع بمثابة «بادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية قبل مغادرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن اليوم الخميس». واشارت الصحيفة الى أن إصدار ترخيص لشق الشارع هو عملية تتضمن إجراءات طويلة، في ظل محاولات المستوطنين لعرقلته، الامر الذي قد يستغرق سنوات عديدة. وتابعت الصحيفة: «ان التوصل إلى حل يتيح شق الشارع، قبل جلسة ما يسمى «المجلس الأعلى للتخطيط في الضفة الغربية»، يقضي بأن يتم تحديد الشارع على أنه مؤقت، وبذلك يمكن شقه وتعبيده بدون الحاجة إلى «ترخيص بناء بشرط الحصول على موافقة أصحاب الأراضي التي يمر منها الشارع». وتقام مدينة «روابي» على منطقة مرتفعة ما بين قريتي عطارة وعجول شمال بلدة بيرزيت، مقابل مستعمرة «عطيرت» ، المقامة على اراضي قريتي عطارة وام صفا. ووفق المخططات فان الشارع الذي يفترض ان يربطها برام الله سيمر بمنطقة زراعية مصنفة «ج» حسب اتفاقات اوسلو ويتقاطع مع الطريق الواصلة الى قرى شمال غربي رام الله والتي يسلكها ايضا المستوطنون. و»روابي» هي أكبر مشروع إنشائي في فلسطين، وهي المدينةالفلسطينية النموذجية الأولى القائمة على تخطيط حضري حديث ومن المتوقع أن يصل عدد سكانها في المراحل الأولية من عملية البناء إلى حوالي 25 الف نسمة، وإلى أكثر من 40 الف نسمة عند اكتمال مراحل البناء الكلية.