أعلن - أمس - عن لقاء قمة سيجمع العماد ميشال عون والأمين العام «لحزب الله» السيد حسن نصرالله قريباً، ولم يحدد موعد هذا اللقاء الذي ترك لظروف عون الخاصة. وجاء هذا الاعلان، في أعقاب زيارة وفد قيادي من «حزب الله» إلى عون في منزله الجديد في لبنان الذي يقع في محلة الرابية شمال بيروت تخللها خلوة وصفها النائب علي عمار بأنها كانت «مميزة جداً» ملاحظا ان العماد عون يريد أن يدخل السياسة من خلال لغة التخطيط والبرامج ونحن نشاطره هذه اللغة، مشيرا إلى أنه ليس عيباً أن نختلف، لكن من العيب أن يتحول الخلاف إلى مادة صدام. وأوضح عمار أنه تم التأكيد خلال اللقاء على جملة أمور في هذه المرحلة التي تحمل الكثير من التحديات في الداخل والخارج، وقال إنه أكد على ضرورة الحفاظ على الطائف وإعادة الاعتبار لهذا الاتفاق الذي ساهم مساهمة جدية في التحرر من ثقافة الغبن والخوف والحاجة إلى الخارج، كما أكد على ضرورة تضافر كل القوى، وعلى رفض كل أشكال الوصاية وخصوصاً التدخلات الخارجية، وكذلك اعادة الاعتبار للانتماء الوطني وفقاً لما نص عليه الدستور والطائف. وأوضح رداً على سؤال أن «حزب الله» منذ أن بدأ في ممارسة الفعل الوطني، يبسط يديه للتعاون مع كافة شرائح المجتمع اللبناني، وشدد على أن موقف الحزب من القرار 1559 واضح وصريح وهو أنه كان نافذة لدق أسفين للتسلل إلى داخل الشعب اللبناني للفتنة مشيراً إلى أن للعماد رأيه في هذا الموضوع، ومن حقه أن يعطي رأيه، لكن القرار 1559 وفق قراءتنا لم يأت لمصلحة اللبنانيين، بل لمصلحة القوى المتأزقة في ادخال الشرق الأوسط، وخصوصا الولاياتالمتحدة الأميركية، وهو كان نافذة للتحلل من المأزق. وبالنسبة لسلاح «حزب الله» قال عمار: «نحن لا نستطيع أن نصادر وجهة نظر العماد عون، وإن كانت رؤيتنا للقرار 1559 في محل تباين، لكن نحن قلنا لنلقي القرار وراء ظهورنا ونلتفت إلى صياغة حياة سياسية للارتقاء بالطائف. وأضاف أن عون حمله رسالة تحية إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، مؤكدا «انه سيصار إلى لقاء قمة بين الاثنين في القريب العاجل. وأبدى عمار اعتقاده بأن الانتخابات ستكون مدخلاً لصياغة طبقة سياسية معتبراً أن المسؤولية الوطنية هي لمرحلة ما بعد الانتخابات وليس أثناء جريان العملية الانتخابية.