عبر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن إدانته لاغتيال حسن مسفر القحطاني الدبلوماسي في قنصلية المملكة العربية السعودية في كراتشي بباكستان. جاء ذلك في برقية تعزية بعث بها الشيخ حمد الاثنين لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأكد سموه في برقيته وقوف دولة قطر وتضامنها مع المملكة العربية السعودية.. مشدداً على موقف دولة قطر الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره أياً كان مصدره. كما أعرب وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء وزير الخارجية بالإنابة علي الراشد عن إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للجريمة الإرهابية البشعة التي راح ضحيتها الشهيد حسن القحطاني. وأكد الراشد في حديث له امس الاول نقلته وكالة الأنباء الكويتية موقف دولة الكويت الرافض لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى وقيمنا الإسلامية السمحاء والأعراف الدولية. وشدد على تضامن ووقوف دولة الكويت مع المملكة الشقيقة في مواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة. واختتم الراشد حديثه بالإعراب عن خالص التعازي والمواساة للمملكة العربية السعودية ولذوي الشهيد داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها العزيز من كل مكروه. أمير جمعية أهل الحديث: الاعتداء ليس على قنصلية المملكة بل اعتداء على الإسلام والمسلمين كما دانت فرنسا مقتل منسوب القنصلية السعودية في كراشي، واكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان بلاده تقدم تعازيها إلى حكومة المملكة. مشددا على وقوف فرنسا بعزم إلى جانب السلطات الباكستانية والسلطات السعودية في مكافحة الإرهاب. الى ذلك يشهد الشارع الباكستاني موجة غضب واستنكار واسعة ضد اغتيال الشهيد حسن القحطاني غدراً في هجوم إرهابي، ففي الوقت الذي دانت فيه القيادة والحكومة الباكستانية بأشد العبارات عملية الاغتيال المؤسفة، شهدت معظم المدن الباكستانية مسيرات احتجاجية حاشدة قادتها الجمعية المركزية لجماعة أهل الحديث الباكستانية، حيث رفع المشاركون فيها لافتات تعبر عن سخطهم واستنكارهم للحادث المؤسف الذي يهدف إلى ضرب العلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين المملكة وباكستان. وقد خرجت هذه المسيرات في كل من العاصمة الاتحادية إسلام آباد ومدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان ومدينة كراتشي عاصمة إقليم السند ومدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب وغيرها من المدن. وأوضح الشيخ على محمد أبو تراب نائب أمير جمعية أهل الحديث في بلوشستان رئيس الجامعة السلفية دعوة الحق بكويتا في تصريح ل"الرياض" اننا نندد بهذا العمل الإجرامي الإرهابي الذي استهدف قنصلية المملكة العربية السعودية وأحد دبلوماسييها، ونرى بأن هذا الاعتداء ليس على قنصلية المملكة، بل نعتبره اعتداء على الإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن الجهات التي تقف وراء هذه المؤامرة تسعى إلى نشر الفرقة والخلافات في صفوف الأمة الإسلامية. وأكد أن الشعب الباكستاني لن ينسى الوقفات الإنسانية التي تقفها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه الشعب الباكستاني في المحن والأوقات الصعبة لاسيما خلال كارثة الفيضانات العام الماضي وزلزل عام 2005م، موضحاً أننا نقدر الجهود الجليلة لسفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير والقنصل في كراتشي الأستاذ فالح الرحيلي ومنسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين بباكستان للشعب الباكستاني وخاصة في تسهيل أمور حجاج بيت الله والمعتمرين. وقال إن الشعب الباكستاني يشاطر شقيقه السعودي بالحزن والألم ولا نقول إلا بما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه، ونسأل الله أن يخزي أعداءنا وأعداء المسلمين وأن يجعل كيد الأعداء في نحورهم وأن يحفظنا من شرورهم.