أوصى المشاركون في ملتقى شركات الأدوية الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة شركات الأدوية المنبثقة عن اللجنة الطبية بالغرفة اليوم الاثنين 13 جمادى الآخرة 1432ه الموافق 16 مايو 2011، باعتماد مبادرات وسياسات تحمي الابتكار والأدوية المبتكرة، وإيجاد شراكة فاعلة بين الهيئات الحكومية والشبه حكومية مع شركات الأدوية لزيادة الوعي بأهمية الالتزام بالعلاج مما يؤدي إلى خفض النفقات. كما أكدوا على أهمية تطبيق كل ما في الوثيقة الأخلاقية والمهنية من خلال نشر الوثيقة لجميع المعنيين من جهات حكومية وممارسين صحيين، كما دعوا إلى التحول والانطلاق لاستخدام التطبيقات الطبية المتخصصة والمصممة خصيصاً للقطاع بالمملكة بواسطة شركات الاتصالات. ودعا المشاركون في الملتقي شركات الأدوية لتخصيص نسبة محددة من أرباحها للمسؤولية الاجتماعية بالمملكة، وأن يكون التعليم المستمر مرتبطا بمشاكل الممارسة واحتياجاتها، حيث ينبغي أن يكون جزءاً من النظام الوطني للتعليم المستمر. كما نادوا بتقييم البرامج التعليمية والأنشطة لقياس تأثيرها على الممارسة المهنية وصحة المجتمع داخل الصيدليات الأهلية بصفة دورية. وكان قد خاطب الجلسة الافتتاحية للملتقي الدكتور سامي العبدالكريم عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة الطبية حيث أكد على أهمية انعقاد الملتقي وما يناقش من أوراق عمل تتناول جملة من القضايا تهم القطاع الطبي بصفة عامة مشيرا إلى أن الملتقي يهدف في المقام الأول إلى نشر وتعزيز أخلاقيات مهنة الصيدلة في المهن الصحية بصفة وعامة وفي القطاع الصحي الخاص بصفة خاصة وتسليط الضوء على الصناعة الدوائية والإبداع والابتكار في هذا المجال وما يحققه ذلك من فوائد للمواطنين ، بالإضافة إلى مناقشة التنافسية في مجال صناعة الأدوية وبحث ظاهرة الغش الدوائي والبحث عن حلول للقضاء عليها، مؤكدا أن أهمية الملتقى تتمثل في أن ما يخرج به من توصيات تصب في مصلحة القطاع الطبي العام والخاص والمساهمة في تطبيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني الذين يولون الرعاية الصحية في المملكة كل اهتمامهم وذلك عبر العديد من المبادرات والقرارات والتوجيهات. جانب من الملتقى وكان الملتقى قد بحث خلال جلساته عددا من أوراق العمل، حيث استمع المشاركون في الملتقي في الجلسة الأولي إلى ورقة بعنوان « أخلاقيات مهنة الصيدلة» قدمها الصيدلي وليد العبد من شركة جانسن سيلاج تناول فيها الدور الهام للصيدلي في تقديم الوصفة الطبية مستعرضا الضوابط والتي ينبغي مراعاتها في هذا الجانب، وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور يعقوب الحداد من شركة MSD ورقة بعنوان «مساهمات الصناعة الدوائية في الإبداع الدوائي « أكد من خلالها أن جملة ما أنفقته الشركات على البحث الدوائي بلغ نحو 65 بليون دولار مؤكدا أن الاهتمام بتطوير الصناعة الدوائية يساعد كثيرا في تحقيق فوائد عدة للمرضى والمصابين بأمراض مزمنة، مضيفا أن التطور الذي حدث في الصناعة أسهم كثيرا زيادة عمر المرضى، في أما في الجلسة الثالثة قدم الدكتور أحمد باحاذق مدير عام مجموعة صيدليات بيت الصحة ورقة بعنوان أهمية التعليم المستمر في الصيدليات الأهلية، وفي الجلسة الرابعة استمع المشاركون إلى ورقة حول المسؤولية الاجتماعية قدمها الصيدلي عبدالرحمن السلطان مدير إدارة توعية المستهلك بالهيئة العامة للغذاء والدواء تناول فيها الدور الذي يمكن أن تلعبه شركات الأدوية في مجال المسؤولية الاجتماعية وما يمكن أن تؤديه من خدمات متعددة في هذا المجال، حيث استعرض تجارب عدد من الشركات العالمية والمحلية في هذا الجانب. وفي المحور الخامس ناقش المشاركون ورقة مقدمة من مدير إدارة الحلول بقطاع الأعمال خالد عبدالرحمن السعيد، وقد شهدت جلسات الملتقى مناقشة واسعة من الخبراء والمختصين والعاملين في قطاع الأدوية والمهتمين بصناعة الدواء إضافة إلى العاملين في كبريات شركات الأدوية بالمملكة حول ما تم طرحه من آراء من خلال أوراق العمل التي قدمت في الملتقى. وكان المشاركون قد استمعوا في بداية جلسات الملتقى إلى عرض حول أنشطة ومهام لجنة شركات الأدوية بغرفة الرياض قدمه الصيدلي محمد البهلال نائب رئيس لجنة شركات الأدوية استعرض فيه جانبا من مهام اللجنة وأهدافها ودورها في مجال خدمة شركات الأدوية