كشف المدرب التونسي للمنتخب السعودي الأول لكرة اليد نجيب بن ثاير عن اتفاقه مع مسؤولي لجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي للعبة بإحداث تغييرات كبيرة في صفوف "الأخضر" وإبعاد عدد من اللاعبين الذين تتجاوز أعمارهم حاجز ال 30 سنة بهدف تطبيق الطريقة التي تعتمد عليها المنتخبات العالمية المتمثلة في إيجاد منتخب شاب قادر على اللعب في بطولات عدة في فترة قصيرة؛ خصوصا في ظل وجود أربع مشاركات للمنتخب السعودي خلال ثلاثة أشهر فقط هي الدورة الخليجية الأولى في البحرين في سبتمبر والتصفيات الأولمبية في كوريا الجنوبية في أكتوبر والدورة العربية بقطر في نوفمبر والتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2013م التي ستقام في جدة خلال شهر يناير المقبل. "دنيا الرياضة" التقت نجيب بن ثاير خلال متابعته لمباراة دور الثمانية لبطولة كأس الأمير سلطان بن فهد التي أقيمت بين الخليج والنور وسألناه عن الآلية التي ستطبق في برنامج المنتخب وتطرق لكثير من الأمور المتعلقة بلعبة اليد السعودية. *ماذا عملت بعد التعاقد معك طوال الأشهر الثلاثة الماضية؟. - منذ وصولي للسعودية قبل ثلاثة أشهر تابعت ميدانيا البطولات المحلية كافة التي شاهدت منها ما يقارب من 150 سواء لأندية الدرجة الممتازة أو الأولى في بطولات الدوري والكأس، ودونت الكثير من الملاحظات التي ستكون هي الفيصل في تحديد الشكل الجديد للمنتخب الأول، الذي سيشاهده الجميع في المشاركات الأربع المقبلة التي تنتظرنا، بعد أن لمست رغبة جادة لدى مسؤولي الاتحاد السعودي للعبة في إيجاد منتخب عصري يحاكي التطور الذي تشهده كرة اليد بالعالم، يقوم على اختيار لاعبين في مقتبل العمر وعدم الاعتماد على كبار السن بالرغم من أن منهم من يقدم مستويات لافتة للأنظار مع أنديتهم؛ إلا أن أداءهم المميز لن يمنعنا من السير للأمام لتطبيق سياسة الإحلال من ناحية اختيار القائمة، التي سيتم الاعتماد عليها في البطولات الأربع المقبلة. *لكن من بين البطولات الأربع التي سيشارك بها المنتخب بطولة هامة وهي نهائيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم؛ ألا تخشى أن تضارب توجهاتكم نحو إحداث تغير في قائمة اللاعبين وبين الهدف الجماهيري والرسمي المتركز على التأهل للمونديال؟. هؤلاء لن يطوروا اليد السعودية و22 مباراة ستغير «الأخضر» - الاستراتيجية التي وضعها مسؤولو الاتحاد السعودي تضع الوصول لمونديال كأس العالم الهدف الأول لخطة العمل، ومن هذا المنطلق سيكون عملنا في سياسة الإحلال بوضع خطة متوازنة؛ إذ ليس من المعقول أن أستبعد جميع اللاعبين الذين يمكن وصفهم بكبار السن والذين شاركوا في آخر معسكر أقيم بالدمام، وتخلله مباراتان مع منتخب أوكرانيا؛ فتواجد في قائمة المعسكر الأخير سبعة لاعبين تتجاوز أعمارهم 30 عاما، أي ما نسبته 50 بالمئة وسأقلص هذه النسبة إلى 20 بالمئة، سأختار الأفضل عطاء من كبار السن، حتى يمكن للاعبين الشباب أن يكتسبوا الخبرة الميدانية من زملائهم أصحاب الخبرة؛ خصوصا وأن هناك مراكز يجب أن يستمر بها لاعبو الخبرة كحراسة المرمى وأخص بالذكر آل سعيد الذي سيكون هو أول الأسماء التي سأبقي عليها في القائمة الجديدة؛ لأن مركزه حساس وهام وكذلك مركز صانع الألعاب، أرى أن نسبة اللاعبين الشباب ستصل من 80-90 بالمئة في القائمة التي أعمل على اختيارها وسيكون اعتمادي على اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم من 02-26 سنة. *تبدو حائرا بين تميز اللاعبين كبار السِّن مع أنديتهم وبين رغبتكم في إيجاد منتخب شاب. - غير صحيح . . لست محتاراً إطلاقاً؛ لأنني سأستقطب أفضل ثلاثة لاعبين فقط من كبار السن ولن يستمر معي أربعة من القائمة التي شاركت في المعسكر الأخير الذي أقيم بالدمام. *إحداث تغيير كبير في قائمة اللاعبين من معسكر إلى آخر يضع أكثر من علامة استفهام حيال اختيارك السابق للقائمة، التي دخلت معسكر الدمام والتي تؤكد أنها ستتغير.. ما تعليقك؟. - حضرت قبل المعسكر الأخير بالدمام بأسبوع واحد فقط ووجدت القائمة القديمة للمنتخب الأول واستدعيت القائمة ذاتها في ظل عدم معرفتي بإمكانيات ومهارات اللاعبين؛ إلا أنني في الوقت الحالي المسؤول عن اختيار القائمة الجديدة، التي ستشارك في معسكرات داخلية وخارجية بأوروبا؛ لأنها ستكون مزيجا بين الخبرة وعنصر المستقبل الذي ركزنا عليه أكثر، إذ جاء الوقت الذي نعطي به اللاعبين الشباب فرصة كاملة للمشاركة حتى نجد لاعبا قادرا على اللعب من خمس إلى سبع سنوات في المنتخب الأول؛ خصوصاً وأن المنتخب السعودي مقبل على أربع مشاركات متتالية وتحتاج إلي مجهود بدني قوي وكبير يتوازى مع عطاء اللاعبين الشباب وفق منهجية حديثة تؤكد أن أبرز اللاعبين العالميين هم الشباب وليس من كبار السن؛ في الوقت الذي نحن في المنتخب الأول لم نغفل دور لاعبي كبار السن إطلاقاً، وسعينا إلى تقليص وجودهم وليس إبعادهم جميعا؛ لأن في الأندية السعودية لاعبين شباب مميزين قادرين على ترجيح كفة المنتخب الأول ومنهم على سبيل المثال لاعب النور مهدي السالم الذي يبلغ من العمر 22 سنة. *هل أنت متفائل أن يحقق المنتخب السعودي نتائج جيدة في المشاركات المقبلة في ظل عزمكم إحداث تغيرات كبيرة؟ - نعم أنا متفائل لتواجد لاعبين شباب على أرض الواقع يملكون قدرات جيدة تؤهلهم للعب في صفوف المنتخب الأول والاستمرار في الوقت الذي ينبغي أن نوضح أن المعسكرات والتحضيرات وابتعاد اللاعبين عن شبح الإصابات هي التي تحدد وضعية المنتخب السعودي؛ كل الأمور مترابطة مع بعضها البعض، ونحن سنستعد لإقامة 120 حصة تدريبية و22 مباراة ودية في البرنامج الإعدادي الذي سيطبق اعتبارا من الشهر المقبل؛ خصوصا وأنني فضلت يتواجد اللاعبين الدوليين مع أنديتهم التي شاركت في مراحل حاسمة في الدوري الممتاز، ويشاركون في الفترة الراهنة في بطولتي الكأس والنخبة؛ إذ سيمنح اللاعبون إجازة قصيرة بعدها نبدأ الركض الجديد لتحضير منتخب جديد بنسبة تتجاوز 80 بالمئة.