في اجراء يظهر من جهة صورة المجتمع الاسرائيلي العنصرية، ومصير المتعاونين مع الاحتلال من جهة أخرى، بدأت مجموعة من الحاخامات اليهود تحركا من اجل طرد العملاء العرب المقيمين وسط اليهود داخل مستعمرات شمال القدس. وذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان عشرات الحاخامات المقدسيين واعضاء احزاب دينية، بمن فيهم عضو الكنيست نيسيم زئيف من حزب (شاس)، يقودون هذا التحرك من اجل طرد مئات العرب من «المتعاونين» مع سلطات الاحتلال، ممن فروا من المناطق الفلسطينية وجيء بهم للاقام في المستعمرات. وفي هذا الاطار عقد مساء امس اجتماع بمبادرة مما تسمى جمعية «يد للاخوة» وحاخامات مستعمرتي «نفيه يعقوب» و«بسغات زئيف» الذين اعلنوا عن حملة طرد العرب بدعوى انهم «يغازلون بناتنا». وتحدث عضو الكنيست زئيف فان عن وجود «مشكلة مع بنات يهوديات يصاحبن العرب. هذه احياء يسكن فيها جمهور يهودي، هو في قسمه الاكبر تقليدي واصولي. ولا يحتمل ان تسير بنات يهوديات الى المدارس مع عرب. ولا يرغب اي اب ان تجد ابنته نفسها تخرج مع عربي». واضاف: «ان الجمهور لن يحتمل استمرار هذه الظاهرة. جهاز الامن ومع كل الاحترام للعملاء الذين ساعدوا الدولة، يجب ان يسكنهم في مكان آخر. يجب ان يكون هناك فصل بين اليهود والعرب. لقد سمعت عن حالات لعرب يضعون قبعات دينية على رؤوسهم كي يلتقطون بنات يهوديات». وفي جمعية «يد للاخوة» قالو انه «على جهاز الامن ان يقيم لهم قرى خاصة بهم». من جانب آخر، اعلنت وسائل اعلام اسرائيلية امس ان مسؤولي جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) طلبوا مضاعفة ميزانيته، وذلك خلال اجتماع للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان الاسرائيلي. واضافت وسائل الاعلام ان (الموساد) يرى انه لا بد من زيادة ميزانيته لمواجهة تهديد البرنامج النووي الايراني «والشبكات الارهابية الدولية» التي ربما تقوم بالاعداد لهجمات واسعة النطاق ضد مصالح او ممثليات اسرائيلية في الخارج. وكانت صحف اسرائيلية اميركية وعربية نشرت في الاشهر الاخيرة معلومات تتحدث عن عدوان اميركي واسرائيلي محتمل على مواقع نووية ايرانية. الا ان المسؤولين الاميركيين والاسرائيليين نفوا وجود خطة لمهاجمة ايران. ولا يكشف عادة عن ميزانيتي (الموساد) وجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بت) المرتبطين مباشرة بمكتب رئيس الوزراء. وتشرف على الجهازين لجنة فرعية تضم اعضاء لجنة الدفاع والشؤون الخارجية. وتخضع اجتماعات اللجنة الفرعية للسرية الدفاعية. وتحدثت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر عن ازمة داخلية في (الموساد) منذ تولي جنرال الاحتياط مئير داغان القريب من رئيس الوزراء، رئاسته منذ عامين. وقد استقال اكثر من مئتي من العاملين في هذا الجهاز في الاشهر الاخيرة بينهم رؤساء سبعة اقسام. وقال التلفزيون ان داغان يفضل «التحرك المباشر» واعاد اطلاق عمليات الكوماندوس في الخارج بدون ان يأخذ مخاطرها في الاعتبار. واضاف التلفزيون ان الذين جندهم الموساد العام الماضي للعمل فيه يزيد ثلاث مرات من عدد هؤلاء في السنوات السابقة.