حققت السيولة المالية للسوق تحسنا بلغت نسبته 46% في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2011م مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2010م، وقد بلغ التداول اليومي في يناير 2011م 3.64 مليار ريال، وفي فبراير 3.56 مليار ريال، فيما ارتفع في مارس وأبريل الماضيين إلى 5.18 مليار و5.34 مليار ريال، لتحقق القيمة المتداولة للسوق معدلاً يوميا جيداً في هذه الأشهر الأربعة بلغ 4.43 مليار ريال مقابل معدل تداول يومي 3.03 مليار في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2010م. وتعليقا على مجريات السوق خلال الفترة الحالية أكد مراقبون ماليون ل»الرياض» إن استقرار أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل خلال الفترة القادمة سيعطي نتائج جيدة لبعض قطاعات السوق وعلى رأسها قطاع البتر وكيماويات مما سينعكس ذلك على تحقيق شركات البتر وكيماويات أرباحا جيدة خلال الربع الثاني من العام الحالي. وقال المحلل الاقتصادي الدكتور إبراهيم الدوسري إن تحسن معدل التداول اليومي للسوق صاحبه ارتفاع الأسهم المتداولة ليصل إلى 200.5 مليون سهم يومياً خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام مقارنة ب138.3 مليون سهم يومياً من عام 2010م وبنسبة ارتفاع بلغت 45%. وأشار بنفس السياق أن معدل الصفقات اليومي ارتفع في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام إلى 95.7 ألف صفقة يوميا مقارنة ب84 ألف صفقة يوميا في الفترة المماثلة من عام 2010م لتحقق الصفقات المتداولة في هذا العام تحسناً بلغت نسبته 15%. وأوضح أنه من المتوقع أن ينعكس هذا التحسن في معدل قيمة التداولات اليومية، والأسهم المتداولة، والصفقات لهذا العام على مؤشر السوق في 2011م، والتي حققت شركاتها أرباحا في الأربعة أشهر الأولى فاقت مثيلتها من عام 2010م بنسبة 21%. وأفاد أنه وبحسب معطيات السوق ستحقق الشركات السعودية 85 مليار ريال أرباحا متوقعة لعام 2011م مقارنة ب77 مليار حققتها شركات السوق في 2010م، كما سيتوقع أن يرتفع مؤشر السوق في مستوى 8240 نقطة، أو مستوى 8983 نقطة نهاية هذا العام. من جهته قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتور حمد التويجري إن مؤشر السوق مستقر حاليا أثر ثباته خلال الفترة الحالية بعد ظهور نتائج الشركات ومعرفة توجهاتها ونتائجها المالية خلال الربع الأول. وأضاف أن من أهم العوامل التي ساهمت باستقرار المؤشر خلال هذه الفترة هو ظهور المحفزات التي شهدها السوق وساهمت بثبات المؤشر. مشيرا إلى أن السوق تأثر كثيرا خلال الفترة الماضية نتيجة أحداث المنطقة. وقال إنه وبرغم التطمينات التي أثرت ايجابيا على المؤشر إلا أن شركات السوق لم تستفد من النتائج التي حققها المؤشر نتيجة نزوله خلال الفترة الماضية. ولفت الأكاديمي التويجري إلى أن معطيات السوق خلال الفترة المقبلة تعتبر جيدة وبخاصة في ظل استفادة شركات البتر وكيماويات من ارتفاع أسعار النفط نتيجة العلاقة الترابطية ما بين الجانبين. وأكد أن استقرار أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل خلال الفترة القادمة سيعطي نتائج جيدة لبعض قطاعات السوق وعلى رأسها قطاع البتر وكيماويات مما سينعكس ذلك ايجابيا بتحقيقها أرباحا جيدة خلال الربع الثاني من العام الحالي.