حضر ولي العهد الاسباني وزوجته ورئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو جنازة تسعة أشخاص لقوا حتفهم بسبب زلزال بلغت قوته 2ر5 درجات على مقياس ريختر دمر بلدة لوركا جنوب شرق البلاد. وأسفر الزلزال عن إصابة حوالي 300 آخرين وإلحاق أضرار بحوالي 80 بالمئة من مباني المدينة التي يبلغ عدد سكانها مئة ألف نسمة. وقال رئيس الوزراء إن "الزلزال كان قويا وله تداعيات واسعة لكن هذا البلد أقوى من ذلك". وكان نحو تسعة آلاف شخص قد تشردوا بسبب الزلزال طبقا للتقديرات الاولية من قبل خبراء قاموا بتقييم حجم الاضرار. وكانت أجهزة الطوارئ قد قالت في وقت سابق إن حوالي ستة آلاف شخص قضوا ليلتهم في خمسة معسكرات خيام أقيمت في المدينة. واختار البعض أن يناموا في العراء خوفا من هزات أرضية جديدة. وكان عدد الاشخاص الذين قضوا الليل خارج منازلهم قد تراجع من حوالي 20 ألف شخص الليلة الماضية. وقال فرانسيسكو جودار عمدة المدينة إن بعض الأسر عادت إلى منازلها في حين أن الكثير من المقيمين في الخيام هم من المهاجرين الذين ليس لديهم أي أقرباء لايوائهم في المنطقة. وبدأت مدينة لوركا تعود ببطء إلى حالتها الطبيعية حيث فتحت بعض المقاهي أبوابها بينما ما زال الجنود ورجال الاطفاء يواصلون إزالة الانقاض من الشوارع. وتدفقت المعونات إلى البلدة من جميع أنحاء أسبانيا، حيث أرسلت منظمات غذائية طعاما بينما يسعى المتطوعون والمهندسون لتقييم الاضرار. ومن المنتظر أن توافق الحكومة على اتخاذ إجراءات مالية وغيرها للسماح لسكان لوركا باستئناف حياتهم الطبيعية في أقرب وقت ممكن.